شيّعت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، برئاسة الأنبا تادرس مطران بورسعيد وضواحيها، جثمان القمص بطرس الجبلاوي، شيخ كهنة بورسعيد، في قداس جنازته الذي أُقيم بكنيسة مارجرجس بحي الشرق.
وشارك في القداس عدد من كهنة الإيبارشية وقساوسة بورسعيد، إلى جانب قيادات شعبية وتنفيذية وحزبية وسياسية بالمحافظة.
وأكد القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، أن القمص بطرس الجبلاوي كان رمزًا وطنيًا خلال حرب 1967، حيث خَطَب بالمواطنين من أعلى منبر المسجد العباسي لتحفيزهم على الدفاع عن الوطن، وشارك فعليًا بدعم أبطال المقاومة ورافقهم ميدانيًا، ما أكسبه مكانة استثنائية.
وجرى نقل الجثمان من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مطار القاهرة الدولي صباح الخميس، تنفيذًا لوصية الراحل الذي أوصى بأن يُدفن في مسقط رأسه بورسعيد، التي كان يعشق ترابها.
يُذكر أن القمص بطرس الجبلاوي وُلد عام 1932، وتمت رسامته كاهنًا عام 1954 عن عمر 22 عامًا، ولفت الأنظار بنبوغه وحبه للناس، وخدم الكنيسة 75 عامًا، وكان عضوًا بالمجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد وخطيبًا مفوّهًا واسع المدارك، ورمزًا للمحبة حتى وفاته بالولايات المتحدة عن عمر ناهز 93 عامًا.