توغّلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، في إحدى قرى القنيطرة جنوب سوريا، وأجرت عمليات تفتيش لبعض المنازل.
وقالت شبكة «درعا 24» الإخبارية المحلية إن دورية تابعة للاحتلال، مؤلّفة من ست سيارات عسكرية، توغّلت في قرية صيدا الجولان، وأجرت عمليات تفتيش لبعض المنازل، دون تسجيل أيّة حالات اعتقال.
ونشرت الشبكة مقطعاً مصوّراً يُظهر دخول السيارات التابعة للاحتلال إلى القرية، ونزول جنودها وتجولهم بين المنازل.
وعلى مدار الأيام الفائتة لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية جنوبي البلاد، حيث سُجّلت توغلات يومية سواء في ريف القنيطرة أو درعا، مع تسجيل حالات اعتقال تم الإفراج عن أصحابها لاحقاً.
ومن بين هذه التوغلات، دخول قوات الاحتلال إلى قرية كويا في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا، حيث اشتبكت مع قوة مسلّحة في المنطقة، قبل أن تنسحب باتجاه ثكنة الجزيرة.
وقبل أيام، قال مسئول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الاتفاق الأمني الناشئ بين إسرائيل وسوريا «اكتمل بنسبة 99%»، متوقعاً أن يتم الإعلان عنه خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضح المسئول، في تصريحات لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الأحد، أن ما تبقى يرتبط بتوقيت الإعلان والاعتبارات الداخلية في سوريا، مضيفاً: «نحن في 99% من الطريق، والأمر يتعلق فقط بعرضه على الشعب السوري».
من جانبه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في حديث للصحفيين يوم الأربعاء، إن الاتفاق الأمني «ضرورة»، مؤكداً أنه يجب أن يحترم وحدة سوريا ومجالها الجوي، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة.
واستبعد الخوض حالياً في ملفات التطبيع أو مستقبل مرتفعات الجولان، لافتاً إلى أن الأولوية هي «وقف الغارات الإسرائيلية المتكررة وضمان الاستقرار الداخلي».