قال الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن الكهرباء المولدة من محطة الضبعة النووية تمثل طاقة ثابتة ومستقرة، على عكس بعض مصادر الطاقة المتجددة التي تعاني من التقطع، موضحًا أن الضبعة ستزيد من الحمل الأساسي (Base Load) في الشبكة بمقدار 4800 ميجاوات، مما يعزز أمن الطاقة في مصر ويزيد من موثوقية الشبكة الكهربائية.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»، مساء الأربعاء، أنّ توقيع أمر توريد الوقود النووي للمحطة يمثل امتدادًا للعقود الموقعة سابقًا منذ 2016، ويضمن التشغيل المستدام للوحدة النووية الأولى على العمر التشغيلي الافتراضي للمحطة.
وأوضح أن هذه الخطوة تعد محورية في مسار تشغيل الضبعة، حيث يضمن توفير قضبان الوقود للشحنة الأولى المطلوبة لتركيب المفاعل.
وشدد على أن المشروع يتم وفق أعلى معايير السلامة والأمان، مشيرًا إلى أن المحطة تمثل نموذجًا للتعاون الدولي في الطاقة النووية بين مصر وروسيا، مع الالتزام الكامل بتطبيق المعايير العالمية المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في مراسم وضع هيكل الاحتواء للوحدة الأولى بمفاعل محطة الضبعة النووية، في خطوة مهمة ضمن مراحل إنشاء المحطة التي تهدف لتوليد الطاقة الكهربائية بطريقة آمنة ومستدامة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مشاركة الرئيس السيسي، ونظيره الروسي في هذا الحدث المهم تجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.