تعرضت خطة رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، لنشر نحو 60 ألف متطوع في الشوارع لمراقبة التزام المواطنين بقواعد التباعد الاجتماعي، لانتقادات اليوم الاثنين بعدما سارعت أحزاب الائتلاف الحاكم إلى التبرؤ منها.
وكشف وزير الشؤون الإقليمية، فرانشيسكو بوتشيا، عن خطة نشر "مساعدين مدنيين"، أمس الأحد في ظل حالة من القلق المتزايد من أن يختلط المواطنون بشكل خطير ببعضهم البعض في مرحلة مع بعد الإغلاق.
وصرح أنطونيو ديكارو، رئيس اتحاد العمد الإيطاليين وعمدة مدينة باري، في حديث لصحيفة "لا ريبوبليكا" اليوم الاثنين، بأن المتطوعين لن يكونوا "قائمين بالقانون، ولكن (مجرد) ناشرين للسلوك الجيد".
وكان اتحاد العمد قد عمل مع بوتشيا في إعداد المقترح.
وقال بوتشيا إن المتطوعين سيرتدون سترات زرقاء وسيعملون لمدة 16 ساعة في الأسبوع.
وقال لصحيفة "لا ستامبا" اليومية إنهم سيتم تسليحهم بـ "قوة الإقناع والمنطق والابتسامة".
وكتب بوتشيا على موقع "فيسبوك" أنه من المقرر أن تنشر وكالة الحماية المدنية هذا الأسبوع دعوة للتطوع، وستكون مفتوحة لجميع المواطنين، لكن مع إعطاء الأولوية للعاطلين عن العمل، والذين يحصلون على إعانات من الرعاية الاجتماعية.
إلا أن حركة خمس نجوم الشعبوية، الحزب الرئيسي في الائتلاف الحكومي، الذي يضم الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بوتشيا رفضت الفكرة اليوم الاثنين.
وقال السيناتور جيانلوكا كاستالدي على موقع تويتر إن مبادرة بوتشيا "لا تقنعني، ولا تقنع حركة 5 نجوم. بالنسبة لنا، يجب أن يراقب المدنيون، السياسيين وليس المدنيين الآخرين".
ودعا كاستالدي بوتشيا إلى التراجع ومناقشة الاقتراح مرة أخرى مع الائتلاف الحكومي بأكمله.
من جانبه، كتب عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي ماتيو أورفيني على فيسبوك "لسنا بحاجة إلى مساعدين مدنيين".
وبشكل منفصل، قالت مصادر بوزارة الداخلية لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء إنهم لم يتم إبلاغهم وأعربت المصادر عن قلقها من أن يؤدي إنشاء فيلق متطوعين إلى عرقلة عمل الشرطة.
يذكر أن إيطاليا عانت من انتشار مدمر لفيروس كورونا، ولكن الوباء بلغ ذروته في أواخر مارس، وبعد أسابيع من تراجع أعداد الإصابات، تم إنهاء إغلاق البلاد بصورة فعلية في 18 من مايو.
وسجلت إيطاليا 32785 حالة وفاة بفيروس كورونا، فضلا عن 229858 حالة إصابة بالفيروس، حتى وقت متأخر من أمس الأحد.