الأسواق العالمية تلتقط أنفاسها دون الآسيوية.. ومخاوف من عودة الاضطرابات مرة أخرى
الذهب يعاود الهبوط إلى أدنى في ثلاث سنوات
بعد 9 جلسات من الهبوط المستمر، سجلت البورصة المصرية ارتفاعًا ملحوظا الثلاثاء، مدفوعة بارتفاع الأسواق العالمية، وقفز المؤشر الرئيسى «إى جى إكس 30» بنسبة 2.75%، ليغلق عند 6836.95 نقطة، كما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إى جى إكس 70» بنسبة 1.9%.
«أداء الأسواق العربية والعالمية دفع المصرية للصعود»، كما قال محمد سعد، المحلل الفني بشركة «النعيم للسمسرة»، مؤكدا أن السوق المصرية تتأثر بأداء الأسواق الأخرى.
وارتفعت الأسواق العربية، اليوم، بسبب تعافي أسواق النفط الخام قليلا، بعد أن منيت بخسائر وصلت إلى 6% في الجلسة السابقة، في حين ظلت الأسعار قرب أدنى مستوياتها فى ستة أعوام ونصف العام، وصعد خام برنت بنسبة 2.72% ليسجل 43.85 دولار للبرميل.
وسجل المؤشر العام للسوق السعودية صعودًا بنسبة 5.7% بمنتصف الجلسة، بينما أغلقت مؤشرات «دبي، وأبو ظبي، والكويت» على ارتفاعات بنسب 4.6% و1.1% و0.33% على التوالي.
وفى حين لاحت بوادر اتجاه الأسواق العالمية لالتقاط الأنفاس بعد الخسائر الحادة الأخيرة، منيت الأسهم الأسيوية بمزيد من الخسائر، وسجل مؤشر «شنغهاى الصيني» تراجعا بنسبة 7.63%، كما هبط مؤشر نيكاى اليابانى بنسبة 3.96%، نتيجة مخاوف المستثمرين من انكماش اقتصادي قد يصيب الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال فريدريك نيومان، الرئيس المشارك لبحوث الاقتصادات الآسيوية في «اتش.اس.بى.سى» بمذكرة للعملاء، اليوم، إن أكثر المتعاملين خبرة وجد صعوبة في مواجهة الاضطرابات الأخيرة، مضيفًا أنه سيكون هناك المزيد منها على الأرجح.
وأضاف «نيومان»، أن اقتصاد الصين يواصل التباطؤ، كما أن احتمال رفع مجلس الاحتياطي الأمريكي أسعار الفائدة قبل نهاية العام لا يزال قائمًا، «ما يحدث صدعًا في ركيزتين أساسيتين لنمو الاقتصاد العالمى» حسب تعبيره.
وصعدت الأسهم الأوروبية، اليوم، لتسترد بعضا من توازنها، حيث ارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 1.8%، بينما ارتفع المؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1.9%.
كما عاود المؤشران «فايننشال تايمز 100» البريطاني و«داكس الألماني» الارتفاع بنسبتي 1.5% و1.7% على التوالى.
الصعود العالمى كان سببًا في دفع المستثمرين العرب للشراء، لتسجل تعاملاتهم الصافية 19,3 مليون جنيه، بينما اتجه المستثمرون المصريون والأجانب للبيع لتسجل صافى تعاملاتهم 12.8 مليون جنيه، و6.5 مليون جنيه على التوالي.
من جهة أخرى، اقتربت أسعار الذهب من أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام إثر صعود الدولار، الأمر الذي أدى لتفاقم المخاوف بشأن مصير الاقتصاد الصينى.
وبحسب «رويترز»، قال مايكل مكارثي، كبير محللي السوق في «سى. أم. سي ماركتس»: «إذا استمر الحال خلال الجلسة الحالية قد يتلاشى الإقبال على شراء الذهب».
وأغلق الذهب على انخفاض طفيف اليوم، بعد موجة صعود دامت خمسة أيام ليصل إلى 1.147.80 دولار بنسبة 0.50%.
وعن أداء السوق المصرية خلال الأيام المقبلة، أكد «سعد»، أنه من المفترض أن يصعد السوق صوب منطقة 7200 نقطة خلال الجلسات القادمة «إلا أن الصعود مرهون بالأداء الإيجابي للأسواق العالمية»، حسب قوله.