دار الشروق تنظم حفل توقيع «حكاية مصرية» لجودة عبد الخالق وكريمة كريم - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 7:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دار الشروق تنظم حفل توقيع «حكاية مصرية» لجودة عبد الخالق وكريمة كريم

شيماء شناوي
نشر في: السبت 26 يناير 2019 - 4:18 م | آخر تحديث: السبت 26 يناير 2019 - 4:18 م

نظمت «دار الشروق» حفل توقيع كتاب «حكاية مصرية.. بين تحدي الوجود وإرادة الصمود»، للدكتور جودة عبد الخالق والدكتورة كريمة كُريم، بقاعة كاتب وكتاب بجناح بلازا 2، بمعرض الكتاب.

أدار اللقاء الكاتب الصحفي محمد نوار، وناقش الكتاب الكاتب الصحفي إيهاب الملاح، وتخلل اللقاء عزف موسيقي على آلة الأورج للفنانة الصغيرة كنزي ذات الـ13 عامًا.

وسردت الدكتورة كريمة كُريم كيف التقت بالدكتور جودة، وقررا استكمال حياتهما معًا برغم فارق المستوى الاجتماعي الكبير بينهم، لافتة إلى أنها اختارت جودة بعقلها لإعجابها بسيرته، وإصراره على النجاح رغم قسوة الحياة التي عاشها، وحتمت عليه أن يذاكر دروسه على لمبة جاز وإضاءة أعمدة الكهرباء، وبالرغم من ذلك استطاع أن يصبح الثاني على الجمهورية في الثانوية، ثم الأول على كلية الاقتصاد.

وأضافت: "قررنا تسجيل تجربتنا في الكتاب، بهدف تشجيع الشباب على تحقيق أحلامهم، وتقديم مجهود يتناسب مع قدر هذا الحلم، وأن يكون الشخص قوي يستطيع التغلب على ظروفه والمشاكل المحيطة به وينجح".

وتابعت أن التحدي الأول الذي نجحت فيه كان في إقناع والدها بمقابلة جودة والموافقة على خطبتهما، رغم التفاوت الطبقي واعتراضه على أنه لن يملك ما يكفي لمجرد شراء الشيكولاتة التي تعودت عليها، مضيفة أن سلاحها في إقناعه كان إيمانها بزميلها الذي اختارته بعقلها وقوته التي جعلته محط أنظار الجميع واحترامهم.

وأشارت إلى أن طريقهم في الحياة لم يكن مفروشًا بالورود، بل واجها الكثير من العراقيل التي جعلتها تبيع "المقشات" في كندا، وتعمل غاسلة صحون أيضًا، مشيرة إلى أنها لم تأكل سوى العيش والجبن، لتوفير المال اللازم لدراستهما، حتى استطاعا استكمالها والعودة منتصرين على المؤامرة الصهيونية التي حاكها دكتور صهيوني أراد لهم العودة إلى وطنهما بخفي حنين.

في الكتاب سرد لرحلة الدكتور جودة عبد الخالق المفكر الاقتصادي المصري وزير التموين الأسبق، وزوجته الدكتورة كريمة كُريم الأستاذ بجامعة الأزهر، وعملية التحول والانتقال في حياة كلا منهما، وقصة اكتشاف الذات لكليهما، ومواجهة المجهول، والعيش في الغربة مع كل الظروف الصعبة التي مرا بها.

خلال 6 فصول من الكتاب، الذي جاء في 117صفحة من القطع الكبير، يروي المؤلفان فيما يشبه أدب السيرة الذاتية، تجربة حياتية عاشاها معًا، وحملت بين طياتها الكثير من الدراما الإنسانية، بكل ما فيها من نوازع ورغبات، ضحكات وآنات، طموحات ومواجهات، وهزائم وانتصارات.

حكاية إنسانية ملهمة، تأخذ القارئ إلى مجتمعين مختلفين في مصر الخمسينيات والستينيات، حيث ولد جودة عبد الخالق في ريف الدقهلية بين الفقراء يعمل بالزراعة والرعي ويحفظ القرآن لكي يصبح شيخًا أزهريًا جليلًا، بينما شبّت الدكتورة كريمة بين أبناء الطبقة الوسطى، وتلقت تعليمها في المدرسة الألمانية للراهبات، وهي ابنة محامي وفدي كبير، ووالدتها سيدة مجتمع تعمل في المجال الخيري.

ويحكي الكتاب عن كيفية لقائهما، وكيف تزوج «الشيخ جودة» والآنسة «بنت الأكابر» ربيبة مدرسة الرهبات الألمانية؟ إنه «الحب وتحدي الوجود وإرادة الصمود» الذي كان زادهما طوال رحلة من المعاناة والمقاومة، والكفاح، والطموح والإصرار، سجلها أبطال الحكاية في سطور الكتاب.

في الكتاب تظهر الجوانب الإنسانية والسياسية والمواقف والأحداث المختلفة، التي مرا بها ويرويها كلًا منهما بلسانه وأسلوبه ورؤيته للأمور، حيث تعرضا للعديد من القضايا الهامة في المجتمع المصري والغربي منها «التفاوت الطبقي» الذي عانيا منه قبل الزواج، والمجتمع المصري الذي لا يفرق بين المسلم والمسيحي، وأيضًا «العنصرية والتعصب الصهيوني» الذي ذاقا مرارته أثناء حياتهم في كندا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك