مع تغير المناخ.. زراعة الدخن تعود كبديل عن الأرز في الهند - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مع تغير المناخ.. زراعة الدخن تعود كبديل عن الأرز في الهند

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 26 فبراير 2020 - 8:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 فبراير 2020 - 8:45 م

تؤمن السيدة والو ثور بشدة بأهمية زراعة الدخن بالرغم من انقراضها منذ زمن إذ أن الحكمة الهندية تقول بأن عود من الدخن بإمكانه إحياء رجل ميت.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن زراعة الدخن بدأت تجد سوقها من جديد في منطقة ناجا شمال شرقي الهند بعدما كان الأرز الأبيض مكتسحا نظرا لطلب المستهلكين عليه وتدعيم الحكومة له.

ولكن زراعة الأرز تواجه تحديا إذ أن ذلك المحصول يحتاج الماء الكثير بينما تعاني الهند أزمة جفاف جراء تغير المناخ لذا تروج "ثور" وزميلاتها من المزارعات النساء لإعادة زراعة محاصيل الدخن التي اشتهرت بزراعة النساء لها أكثر من الرجال.

ودعمت شبكة الشمال الشرقي لحقوق المرأة بالهند المبادرة إذ تم ضم 200 مزارعة من 11 قرية بمقاطعة فيك لتشارك المعلومات والخبرات عن زراعة الدخن وكذلك تأسيس سوق للمنتج المنبعث من الموت.

ولتشجيع المزارعات على الإقبال علي المحصول دعمت الجمعية كل من تزرع الدخن بـ16 إلى 20 جنيها استرليني ولتشجيع المستهلكين على شراء المنتج قامت ناشطات الجمعية بإصدار كتب طبخ للكيك والحلويات تتضمن في وصفاتها الدقيق المستخلص من نبات الدخن.

وتقول ثور إنها منذ مشاركتها بالجمعية وتحسن محصولها من الدخن وبدأت تبيعه حتى أصبح يساهم بشكل كبير فى دخل المنزل، وقالت ويكاهو تسوها إنه مع ارتفاع درجات حرارة المناخ وانخفاض منسوبات مياه الري وفقر التربة أصبحت زراعة الأرز الذي اعتبر غذاءً أساسيا مهددة لذلك توجب وجود بديل كشيء من أساسيات الأمن الغذائى للمجتمع، مضيفة أن الدخن على عكس الأرز لا يحتاج الكثير من المياه ويتأقلم مع الطقس الحار والتربة الفقيرة كما أنه أكثر تحملا للتخزين فترات طويلة مقارنة بالأرز.

وتابعت إنها فخورة بما تقوم به المرأة الهندية من تجاوب مع قضية تغير المناخ بشكل عملى.

وأشهر نوع من الدخون السائدة فى ناجا الهندية هو دخن ذيل الثعلب ولكن دعما للتنوع تقوم المزارعات بتعليمات الجمعية بزراعة صنوف أخرى كالسورجام والبرازو والبيرل.

وتوفر الجمعية مطاحن آلية للمزارعات بدلا من أن تقوم إحداهن بطحن محصولها يدويا إذ تقول بافلو شيجو إن الطحن اليدوي لسنين كمزارعة دخون كان يستهلك وقتها ويعيقها عن التركيز في زراعة محصول بكمية أكبر ولكن بعد توفير المطحنة لها أصبح الأمر أكثر سهولة.

وفي قرية أكهيجو تزرع تشيتسو وزميلاتها بالحقل الرئيسي للقرية مجانا دون دفع إيجار له بعدما توسطت الجمعية لهن وتقول تشيتسو إنها بعد معرفتها بالأهمية البيئية لزراعة الدخن بدأت تركز علي حصاد أكبر كم من بذور المحصول لتخزينها لوقت الحاجة إذ حصد فريقها نحو 150 كيلو جراما من بذور الدخن لتوزيعها لاحقا على المزارعين الراغبين بالإقبال على المحصول.

ومن قبل الحكومة فقد كان تشجيعها متمثلا بما قام به مجلس قرية سومى الذي منح جائزة 2000 روبي لمن يزرع أكبر محصول من الدخن.

وتقول ثور إنها ليست سعيدة فقط بإقدام الناس على زراعة الدخن من أجل أهميته البيئية بل من أجل أهميته الثقافية أيضا كتراث هندي تم إحياؤه من جديد إذ تضيف أنه في عرسها كان الدخن هدية زوجها لها وهي عندما تزوجت كل من بناتها أهدت كل منهن 10 سلال من الدخن.

وأما ويكو فتقول إن زراعة الدخن تجعل المجتمع متأهب للمستقبل المجهول فى ظل تغير المناخ إذ أن الدخن محصول غذائى مضمون في أوقات الشدة أكثر من الأرز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك