توفي ستة أشخاص وأصيب 50 آخرين تناولوا عطورا تحتوي مواد كحولية سامة في جلسة خمور احتفاء بالعيد بجهة القيروان وسط تونس.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية اليوم الثلاثاء، أن من بين الضحايا الذين توفوا أمس الاثنين ثلاثة أشقاء. وترجع أسباب الوفاة إلى احتواء العطور على مادة الميثانول السامة.
ويلجأ مستهلكون في كثير من المناطق إلى معاقرة مواد كحولية تقليدية الصنع بديلة عن الخمور إما بسبب غياب نقاط للبيع أو بسبب الكلفة الرخيصة لهذه المواد.
ويجري تسويق هذه المواد على نطاق واسع وبشكل غير قانوني لا سيما في المناسبات والأعياد التي تشهد استهلاكا أكبر للخمور.
وقال المدير الجهوي للصحة في القيروان إن أكثر من 30 أصيبوا بالتسمم أمس الاثنين.
لكن مصادر بالمستشفى الجهوي بمدينة حاجب العيون التابعة للولاية، ذكرت لإذاعة "جوهرة" الخاصة اليوم أن عدد المصابين ارتفع لأكثر من 50.
ويخضع المصابون إلى عمليات غسيل للكلى فيما لا يزال 4 مصابين في حالة حرجة. وقالت الإذاعة إن اثنين من المصابين تعرضا لأضرار في البصر.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية بإلقاء الشرطة القبض على رجل وامراة بمدينة حاجب العيون التابعة لولاية القيروان تورطا في بيع العطر الممزوج بمادة الميثانول للمتضررين. كما ضبطت 80 لترا من العطر لديهما.