قال الدكتور عبدالناصر أبوبكر مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بالمكتب الإقليمي للصحة العالمية لشرق المتوسط، إن جدري القردة ليس بفيروس جديد، وإنما هو معروف لنا منذ السبعينات، وانتقاله للإنسان معروف أيضا، ولكن الجديد ظهور إصابات به في دول غير المتوطنة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية اليوم للحديث عن جدري القردة.
وأضاف أبوبكر، أن فترة حضانة جدري القردة تتراوح بين 6 أيام إلى 3 أسابيع، وخلال هذه الفترة تتكاثر الأعراض، حيث يشعر المصابين بالحمي والصداع، وانتفاخ في الغدد الليمفاوية، وطفح جلدي، والآم في العضلات.
وذكر أن الطفح الجلدي يظهر على الوجه وخاصة الفم والأجهزة التناسلية، ذاكرا أن الإصابات حتى الآن بسيطة، ولكن قد تطور الإصابات لتصبح شديدة.
وأوضح أبوبكر، أن جدري القردة ينقسم إلى نوعين، الأول موجودة في غرب إفريقيا، والثاني موجود في إفريقيا الوسطى، وهذا النوع الثاني أعراضه وخيمة وقد يتسبب في الوفاة، ذاكرا أن المصاب بجدري القردة يتعافي بعد مرور 3 أسابيع دون علاج، ولكن تكون الإصابة شديدة للأطفال والحوامل الذين يتعرضون لمخاطر وخيمة.
وقال إن وسائل الوقاية من جدري القردة تكمن في معرفة كيفية سريان الفيروس، فيجب عدم الاتصال المباشر بين المصابين بجدري القردة، والابتعاد عن التجمعات إلى جانب غسل الأيدي جيدا.
وأضاف أن معدل التعافي من جدري القردة مرتفع للغاية، ومعدل الوفيات منخفض للغاية، يتراوح بين 3% و10% أغلبهم من الأطفال والسيدات الحوامل.