تجمع عدد من طلاب الثانوية بمدرسة قرية "منية سمنود" التابعة لمركز "أجا" بمحافظة الدقهلية، وأسرهم، وتوجهوا إلى وزارة التربية والتعليم للقاء الوزير الدكتور "الهلالي الشربيني"؛ لمعرفة سبب حجب نتيجة 44 طالبًا في لجنتين بالمدرسة، وحصولهم على "صفر" في المجموع الكلي، مهددين بالتصعيد في حال عدم حل المشكلة.
وأضافوا أن جميع الدرجات التي حصلوا عليها من داخل النتيجة الموجودة في المدرسة هي "صفر" في جميع المواد؛ مما تسبب في إصابة الأهالي بالغضب الشديد، وأكد الطلاب أنهم لم يجدوا نتائجهم على المواقع الإلكترونية، وفي أثناء ذهابهم إلى المدرسة اكتشفوا أن نتائجهم "صفر" في جميع المواد.
وقال "علي عبد الرءوف"، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، عقب لقائه بالطلاب أثناء تجمعهم بديوان المحافظة مع ذويهم، إن حجب النتيجة طبقًا للقرار الوزاري رقم 500 الذي ينص على أن من يقم بالغش أو محاولة غش أو التعدي على المراقب أو حيازته لهاتف محمول يتم عمل محضر غش له وحرمانه من الامتحان.
وفي ذات السياق، ألغيت نتيجة 42 طالباً بالثانوية العامة بالدقهلية، حيث حجبت نتيجة 42 طالباً بمدرسة الثانوية بالمعصرة بمحافظة الدقهلية، دون إبداء أسباب، وبالبحث اكتشف أهالي الطلاب صدور قرار وزاري برسوبهم بالمخالفة لأي قانون.
وأعلن مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، التضامن مع الطلاب، مطالبا وزير التربية والتعليم بتراجع وسحب القرار المعيب للأسباب منها: - وفقا لبيان المركز - أن الطلاب الـ 42 تقدموا للامتحانات في جميع المواد بما فيها مادة التفاضل التي ذكرت في القرار دون توجيه أي تحقيق أو سؤال للطلاب أو إتخاذ أية إجراءات ضدهم.
وأضاف البيان، أن الطلاب المذكورين والمشمولين بالقرار لم يرتكبوا ثمة مخالفة ولا يعقل أن تعاقب لجنة كاملة بمثل هذه المزاعم دون تحقيق، تحت زعم محاولة الغش بالقوة والغش الجماعي، فأي الأمرين نصدقه غش جماعي أو محاولة الغش بالقوة فإذا توافر أحدهم انتفي الآخر.
وأشار المركز إلى أن أحد الطلاب الـ 42، ويدعي "أحمد محمد كامل"، قد تقدم بطلب تأجيل امتحان مادة التفاضل وتمت الموافقة له، ورغم ذلك تم إعلان رسوبه في جميع المواد؛ مما يصم أي تحقيق بالبطلان على فرض وجوده، ومن قواعد العدالة، أن تتناسب العقوبة مع الفعل المخالف، فإن صح وجود غش في مادة التفاضل؛ يتم إعلان الرسوب بها وبعد تحقيق عادل لا كل المواد؛ مما يهدر مستقبل 42 عائلة.
وطالب "رضا الدنبوقي"، مدير المركز، بضرورة وسرعة سحب ذلك القرار المعيب والمشوب بالبطلان والعوار؛ حفاظا على مستقبل هؤلاء الطلاب وتحقيقا للعدالة.