دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى تضافر جهود الأهل والزوجين، للحفاظ على كيان الأسرة وخصوصيتها، كالاتفاق بين الطرفين على وضع حدود لتدخل الأهل في حياتهما الزوجية، مؤكدا أن الأسرة السعيدة طرفاها قادران على إدارة خلافهما باحترام.
وحذر المركز - في بيان اليوم الأحد - من التدخل غير المحسوب للأهل في الحياة الزوجية لما يشكله من ضغط اجتماعي على الأسرة كافة بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة.
من جهتها، قالت الدكتورة أميرة محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الخلافات الزوجية هي أمر وارد في كل بيت وأسرة، وأن الأسرة التي تضم زوجان يعرفان كيف يختلفان، دون أن يخسر أحدهما ود ومحبة الطرف الآخر، أو ينتقص من رصيد احترامه له، هي الأسرة السعيدة التي تتمكن من الاستمرار في الحياة الزوجية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن تدخل أهل الزوجين في حياة أبنائهم الزوجية قد يأتي للإصلاح لأجل استمرار الحياة الزوجية، أو لإنهائها بسلام إذا قرر الزوجان الانفصال، محذرة من التدخل الضار المؤدي إلى تشويش العلاقات الزوجية، حيث إن هذا التدخل قد يشكل ضغطا اجتماعيا على الأسرة الناشئة في كثير من الأحيان.
ودعت عضو "الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية" إلى ضرورة تضافر جهود الأهل والزوجين، للحفاظ على كيان الأسرة وخصوصيتها، كالاتفاق بين الطرفين على وضع حدود لتدخل الأهل في حياتهما الزوجية، وضرورة احترام كلا الزوجين للآخر في حضوره أو غيابه، مع عدم السماح لأحد بالحديث عن شريكه بشكل جارح أو غير لائق، وإظهار المودة من قبل الزوجين للأهل، واستشارتهم في الأمور العامة تقديرا لخبرتهم.