• زراعة المنيا: جارِ تسليم كارت الفلاح للمزارعين بجميع الإدارات.. والمنيا أعلى المحافظات تسجيلا
واصل مزارعو المنيا مطالبتهم بتحرير الأسمدة من ربطها بكارت الفلاح، خاصة للمحاصيل الشتوية هذا العام، حيث إن هناك عدد كبير لم يستطع الحصول على الأسمدة مما يهدد المحاصيل الشتوية بضعف الإنتاجية، بينما أعلن وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، انفراج الأزمة بقرار وزير الزراعة بصرف نسبة 50% لجميع المزارعين، سواء حائزي الكارت أو غير حائزين.
قال ربيع علواني، مزارع بالمنيا، إن الأسمدة موجودة بالجمعيات ولا نستطيع صرفها؛ بسبب ربطها بكارت الفلاح الذكي، وهناك كثيرين غير مسجلين وغير حائزين للكارت، والمحصول الشتوي لا ينتظر هذه التعقيدات.
وأضاف حسين جاد، مزارع، أن "مشكلة الأسمدة قد تخرب بيوتنا، والمفروض استثناء هذا الموسم من ربط الأسمدة بكارت الفلاح، وبعدها نتصرف".
ومن جانبه، كشف المهندس إسماعيل عبدالبديع رضوان، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، عن انفراج الأزمة بقرار من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث تم إصدار قرار بصرف نسبة 50% من كمية الأسمدة لجميع المزارعين بدون استثناء، لحين الحصول على الكارت الذكي.
وأضاف أنه جاري تسليم بطاقات كارت الفلاح والأسمدة للمزارعين على مستوى المحافظة، في ضوء التعليمات الخاصة بصرف أسمدة الموسم الشتوي، وسرعة تسليم الكارت الذكي المزارعين لحل أزمة الأسمدة للمحاصيل الشتوية.
ووجه، مديري الإدارات الزراعية بالمراكز، بمتابعة عملية تسليم الكارت لأصحابه، وإزالة أي معوقات، وأضاف أن عدد الحائزين لكارت الفلاح بالمحافظة 410124 ما بين 350554 ائتمان، و48215 إصلاح زراعي، و11355 استصلاح.
بينما قال المهندس عبدالناصر الدسوقي، مدير مديرية الإصلاح الزراعى بالمنيا، إن المحافظة بها 250.48 ألف منتفع بالمديرية على مساحة 273،64 ألف فدان، وتم تسليم 186،48 استمارة للإنتاج الحربى، لإصدار بطاقات الكارت الذكى، تم استلام 974،14 بطاقة كارت ذكى للمنتفعين، الذي يشبه إلى حد كبير منظومة الخبز، أى إتاحة صرف الأسمدة والمخصصات الزراعية لمنتفعى الإصلاح الزراعى من خلال 64 جمعية منتشرة فى ربوع مدن ومراكز المحافظة بمناطقها التسع، ويعد هذا النظام، هو الأحدث للمزارع المنياوى للحفاظ على حقوقه، وضمان وصولها لأيدي المنتفعين دون تلاعب، وكذلك صرف مخصصاته الزراعية، من أى جمعية تتوفر بها الأسمدة ومستلزمات الزراعة، إلى جانب حرص مديرية الإصلاح الزراعى على التوعية لمشروع الزراعة النظيفة، والتحول السمادى، وكيفية تحقيق غذاء آمن.
وأشار إلى أن التحول السمادى، يعمل على خفض استخدام الأسمدة الأزوتية والكيماوية فى ظل ارتفاع أسعارها، الأمر الذي يحقق فائضا ماليا للمنتفع، لأن مشروع التحول السمادى، يوفر ثلث حصة الأسمدة الأزوتية، هذا بخلاف تحقيق إنتاج غذاء آمن يعمل فى الحفاظ على صحة المواطن، والتى تعنى الاستغناء عن البطاقة الورقية نهائيا، والعمل بنظام كارت الفلاح الذكى.
كانت نشرة مركز معلومات مركز الوزراء الصادرة حتى شهر أغسطس الماضي، قد كشفت بعض المؤشرات لمنظومة الحيازة الإلكترونية "كارت الفلاح الذكي"، التى أعدتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمساعدة الفلاح في الحصول على كل مستحقاته من الدولة، أن 5.6 مليون حيازة هي إجمالي عدد الحيازات الزراعية في مصر، وأن 3.8 مليون فلاح هو إجمالي عدد المتقدمين للحصول على الكارت، كان لمحافظة المنيا النصيب الأكبر منها بحوالي 2.4 مليون فلاح أي بنسبة تصل حوالي 63%.