أكد سامح شكري وزير الخارجية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، واصفا إياها بأنها زيارة هامة تؤكد الحرص المشترك على تدعيم العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا.
وأضاف «شكري»، في تصريحات له علي هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لموسكو، أن التركيز في هذه الزيارة كان على مجالات التعاون الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر، حيث التقي الرئيس السيسي بعدد من رؤساء الشركات الروسية الكبرى العازمة على الاستثمار وإقامة مشروعات تنموية ضخمة في محور قناة السويس.
وأشار الوزير إلى أنه قد تم تناول هذه الموضوعات خلال مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بكثير من التفصيل، في إطار متابعة تنفيذ هذه المشروعات والعمل على تنفيذها بشكل كامل.
وشدد على أن تعدد وتبادل الزيارات بين الجانبين المصري والروسي يعكس رغبة مشتركة في تنسيق المواقف، والتشاور على مستوى القيادة وأيضا على مستوى وزيري الخارجية بشكل وثيق بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
ولفت «شكري» إلى أن الاتحاد الروسي يوفر الكثير من الدعم للقضايا الدولية التي تهتم بها مصر، فضلا عن أهمية التنسيق إزاء الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل التوصل لحلول لكل هذه القضايا، وبالتالي فان هذه الزيارات تتيح استمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين.
وتابع: "العلاقات المصرية الروسية تاريخية وقديمة يعتز بها الشعبان وتستمر في وضع أسس لعلاقات متوازنة مع كل دول العالم، حيث إن مصر تحتاج في إطار بلورة مستقبلها إلى أن تكون منفتحة على جميع شركائها وأن تستخلص مصلحتها إلى جانب مصلحة الآخرين".