سعيد حساسين يتواجد داخل اللجنة 102 مع حراسته الشخصية
شهدت عدد من اللجان الانتخابية في منطقة كرداسة انتظاما ملحوظا في الساعات الأولي من بدء التصويت، كما شددت أجهزة الأمن تواجدها داخل وخارج اللجان، إلا أن عدد من اللجان الانتخابية التابعة للمرشحين قاموا بخرق الصمت الانتخابي، وتوجيه الناخبين للادلاء بأصواتهم للمرشحين التابعين لهم.
وشهدت بعض اللجان الانتخابية إقبالا ضعيفا بالمقارنة بالمرحلة الأولى من الانتخابات، وغياب كامل للشباب، وشابت العملية الانتخابية في عدد من اللجان بدائرة كرداسة عدد كبير من التجاوزات .
ففي المعتمدية التابعة لدائرة كرداسة والمرشح علي جولة الاعادة فيها سعيد حساسين، وعمرو عبد الرحمن طايع، وعلاء والي علي مقاعد الفردي، تواجد عدد من أنصار المرشح جمال الفقي أمام مدرستي الشهيد محمود علي عبد المنعم الاعدادية بنين، والمعتمدية الاعدادية بنات ومدرسة القادسية الابتدائية وفاطمة الزهراء، وقاموا بتوجيه الناخبين والتوعد لهم في حال عدم الإدلاء بأصواتهم للمرشح جمال الفقي، فيما انتشرت سيارات عليها صور المرشح الانتخابي عمرو عبد الرحمن طايع وسعيد حساسين أمام الوحدة الصحية بأبو رواش، وظهر بداخلها عدد كبير من السيدات وعدد آخر من الشباب يقوم بجمع بطاقات الرقم القومي من الناخبات ومطالبتهن بالادلاء بأصواتهن لصالح المرشح عمرو عبد الرحمن طايع.
وقالت أمال السيد، 44 عاما، أن أحد المرشحين قام بإرسال سيارة لها ولأهالي الشارع الذي تقيم فيه، حتي تقوم بالادلاء بصوتها لصالح المرشح عبد الرحمن طايع مقابل 200 جنيه، كما وعدهم بتحقيق كافة مطالبهم في حالة نجاحه في جولة الاعادة .
وأشارت سناء جابر، 33 عام، إنها لن تدلي بصوتها إلا للمرشح الذي سيحقق لهم مطالبهم، علي الرغم من أن أحد المرشحين أرسل لها سيارة ولأهالي قريتها وقام بتوزيع 200 جنيه لكل فرد مقابل اعطائهم صوته، إلا أنها رفضت ذلك.
ورصدت " الشروق" تواجد المرشح الانتخابي سعيد حساسين داخل لجان الوحدة الصحية بأبو رواش وتحديدا داخل اللجنة 102، وبجواره عدد من حراسته الشخصية، وأثناء دخوله للجنة صافح رئيس اللجنة ودخلا سويا في وصلة من المزاح بالمخالفة للقانون.
وبسؤال أحد رؤساء اللجان الفرعية عن تلك المخالفة، أكد إنهم لم يستطيعوا منع أي مرشح من الدخول للجان لأن طبيعة القرية لا تسمح بذلك.
فيم اعترض أحد الشباب طريق المرشح سعيد حساسين أثناء خروجه من الوحدة الصحية، وظهرت اصابته بجرح عميق بالركبة، حيث توجه له بالشكوي وقال نصا " الناس بتوع عمرو طايع ضربوني بالمطواه في رجلي وأنا بنقل الناس بتوعك عشان يصوتوا لك في الانتخابات" ، إلا أن حساسين قال له " اذهب لقسم الشرطة وحرر محضرك".
والتقت " الشروق" المصاب الذي يدعي اسلام حامد، 21 عاما، والذي أكد إنه أثناء قيامه بحشد الناخبين ونقلهم من قرية كفر أبو حميده ببني مجدول التابعة لمركز كرداسة بالميكروباص الخاص به، قام أحد البلطجية باعتراض طريقه واصابته في ركبته بمطواه، مما تسبب في نزيف بقدمه اليسرى .
وأشار الشاب إلى أن المرشح الانتخابي سعيد حساسين هو الذي كلفه بحشد الناخبين من منازلهم للجان للادلاء بأصواتهم، في مقابل مبالغ مالية .
فيما توافد عدد قليل من المرشحين داخل اللجان الانتخابية علي عكس الإقبال الذي حدث في المرحلة الأولي، كما غاب أعضاء حزب النور عن المشهد تماما، علي الرغم من دعمهم لأحد المرشحين .
وحصلت "الشروق" علي صورة تجمع بين المرشح الانتخابي سعيد حساسين وجمال الفقي أثناء تحالفهم أمام مجموعة من كبار قرية المعتمدية التابعة للأخير، وأكدت مصادر من داخل المقر الانتخابي للفقي أن الجلسة التي استغرفت 4 ساعات داخل منزل جمال الفقي بالمعتمدية أكد فيها الأخير أن جميع الأهالي سيقومون بالتصويت لصالح حساسين.








