ذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع "البنتاجون" أن القوة الخاصة في الجيش الأمريكي "دلتا فورس"، تمكنت من تنفيذ عملية استهدفت زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، اليوم السبت، في المكان الذي يختبئ داخله في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن العملية شهدت تبادل إطلاق نار محدود، وقع عند وصول قوة "دلتا فورس" لمكان اختباء أبو بكر البغدادي، الذي شهد مقتل زوجتيه أيضا، بعد قيام البغدادي بتفجير نفسه بحزام ناسف، بعد فشله في الهرب من حصار القوات الأمريكية لمكان إقامته في سوريا.

وفي ضوء ذلك، ترصد "الشروق" في التقرير التالي، أبرز المعلومات حول قوة الجيش الأمريكي الخاصة "دلتا فورس".

وحدة القوات الخاصة "دلتا فورس"، المعروفة رسميا باسم فرقة العمليات الأولى، هى وحدة خاصة في الجيش الأمريكي، تم تشكيلها بعد انتشار الحوادث الإرهابية بشكل كثيف في السبعينيات، إذ اضطرت حكومة الولايات المتحدة لتشكيل وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في عام 1978، بقيادة العقيد تشارلز بيكويث، لتشارك في جميع المعارك التي تخوضها البلاد.

وتخضع الوحدة لتنظيم قيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكي "USASOC"، ولكن يتم التحكم فيها بواسطة قيادة العمليات الخاصة المشتركة الامريكية "JSOC"، لذلك فجميع المعلومات المتعلقة بالوحدة محمية بدرجة عالية، ولا تتاح التفاصيل المتعلقة بالمهام أو العمليات الخاصة بها بشكل عام.

وفي 4 نوفمبر 1979، تم أسر 53 من الدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين واحتجزوا في السفارة الأمريكية في العاصمة الإيرانية طهران، ليتم تكليف قوة «دلتا فورس» بتخطيط وتنفيذ العملية التي أطلق عليها اسم «النسر المخلب»، لاستعادة الرهائن من السفارة بالقوة في يومي 24 و25 أبريل من عام 1980.

وبالرغم من أنها كانت من أبرز المهام التي قامت بها القوة الأمريكية، إلا أن العملية فشلت إذ قتل 8 أمريكيين وتدمرت طائرتين، بعد مواجهة القوة 23 مشكلة خلال العملية، من بينها الطقس غير المتوقع الذي واجهته الطائرات، ومشاكل القيادة، وتصادم بين طائرة هليكوبتر وطائرة ناقلة تزود بالوقود الأرضي، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي لجيش الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان للقوة الخاصة دور كبير في العديد من العمليات الحساسة التي قام بها الجيش الأمريكي، حيث إنها ساهمت في الحرب بأفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وكان لأفرادها دور كبير في هزيمة وتفكيك حركة طالبان، ومقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو 2011.

وفي عام 1993، فقدت القوة الأمريكية التي يقع مقرها الرئيسي في فورت براج بولاية نورث كارولينا، العديد من أعضائها في الصومال، عندما حاولوا اغتيال القائد العسكري الصومالي، محمد فرح عيديد.

وبالرغم من أن القوة الأمريكية تركز أساسا على مكافحة الإرهاب، إلا أنها باتت تعمل على مهمات تحرير الرهائن والاستطلاع والعمليات الصغيرة والدعم، كما تشارك بشكل خاص في قتل أو اعتقال العناصر الخطرة، وتقوم بمكافحة العمليات الإرهابية، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.