الحكومة العراقية تبدأ «استعادة هيبة الدولة» بالقبض على مسحلين من حزب الله - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 2:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحكومة العراقية تبدأ «استعادة هيبة الدولة» بالقبض على مسحلين من حزب الله

محمد نصر
نشر في: الأحد 28 يونيو 2020 - 1:42 م | آخر تحديث: الأحد 28 يونيو 2020 - 1:42 م

في خطوة اعتُبرت مؤشرا على بداية التحرك الحكومي لإنهاء فوضى السلاح في شوارع بغداد وحصره بيد الدولة، اعتقل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي مساء الخميس الماضي، عددا من عناصر كتائب "حزب الله" العراقي المدعوم من إيران، من منطقة البوعيثة جنوب بغداد أداروا ورشة لتصنيع صواريخ "الكاتيوشا" ومنصات إطلاقها.

وبحسب ما أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، لقناة "سكاي نيوز عربية"، فقد اعتقلت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، 14 مسلحا مع منصات إطلاق صواريخ كانت معدة للانطلاق باتجاه المنطقة الخضراء.

ووفق رسول، فإن تلك الخطوة تهدف لـ"استعادة هيبة الدولة العراقية" وفقا للقانون، موضحا أن كل من تم القبض عليهم عراقيون ولا وجود لأجانب بينهم، وأن جهات استخباراتية وقضائية تحقق معهم.

التحرك الأخير من حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ضد الفصائل المسلحة المتهمة باستهداف المنطقة الخضراء ومعسكرات الجيش العراقي وقوات التحالف الدولي، جاء بعد نحو 8 أشهر من بدء الهجمات بصواريخ كاتيوشا، في إطار تعهدات للكاظمي بمجابهة الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة، وكان الكاظمي وفقا لصحيفة الشرق الأوسط، قد حذر في وقت سابق جماعات الكاتيوشا، وهدد بمعاملتهم طبقا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب.

وكانت منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنود أجانب قد استهدفت بأكثر من 33 صاروخا منذ أكتوبر 2019، منها 6 هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط، بحسب سكاي نيوز عربية.

 

التحرك ضد "كتائب حزب الله" قوبل بارتياح وتأييد شعبي، بحسب موقع قناة العربية حيث أطلق مدونون عراقيون عقب العملية هاشتاج #مع_جهاز_المكافحة_ضد_الاحزاب، تضامنا مع قوات الأمن ضد الفصائل والأحزاب "الولائية"، كما تسمى محليا أي الموالية لإيران.

وفي المقابل اقتحمت فصائل، المنطقة الخضراء فجر الجمعة، بثلاثين عربة اقتربت من مقر جهاز مكافحة الإرهاب، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

 


فيما توعدت "كتائب حزب الله" باستهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وفق تغريدة للمسئول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري والذي اتهم رئيس الوزراء العراقي بـ"تضييع" ما وصفه بـ"قضية مشاركته بجريمة قتل" الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، معتبرا أن ذلك يشكل "عربون عمالة للأمريكيين"، مضيفا أن الكتائب "تتربص به"، بحسب سكاي نيوز.

 


ووفقا لموقع روسيا اليوم، وصف الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" في العراق، قيس الخزعلي، أمس الجمعة، قيام رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بمداهمة مقر الحشد الشعبي واعتقال عناصر منه "خطير ويعد فوضى عارمة".

وأضاف في كلمة له: "كان يفترض معالجة هذا الموضوع من قبل رئيس هيئة الحشد، لا يوجد معسكر عراقي خالص تم استهدافه وإنما ما يستهدف كانت مقرات للقوات الأمريكية، وكل عمليات القصف التي حدثت في الآونة الأخيرة استهدفت مقرات القوات والسفارة الأمريكية، كما لا يوجد أي فصيل من فصائل المقاومة يستهدف المؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء، وأن بقاء القوات الأمريكية في العراق يعد احتلالاً، خاصة بعد تصويت البرلمان على إخراجها من البلاد، ومقاومة الاحتلال هو حق مشروع كفلته كافة القوانين".

من جهتها، أفادت قيادة العمليات المشتركة وفق سكاي نيوز بأن "ما حدث لا يمس الحشد الشعبي لا من بعيد ولا من قريب، وإنما تمت مداهمة مقرات لأشخاص مسلحين يدعون انتماءهم للحشد الشعبي".

وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة، قد أصدرت بيانا شرحت فيه تفاصيل العملية، ولكنها لم تذكر الجهة التي داهما جهاز مكافحة الإرهاب، لكن وفقا لصحيفة الشرق الأوسط فإن مصادر قريبة من الحكومة العراقية، أكدت أن الجهة المقصودة هي "كتائب حزب الله"، المعروفة بولائها الشديد لإيران، وأن المداهمة الأمنية استهدفت مقرا للجماعة في منطقة البوعيثة القريبة من حي الدورة، جنوب غربي بغداد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك