نظرت محكمة جنايات القاهرة، جلسة محاكمة المنتجة سارة خليفة و27 آخرين، اتهامهم بجلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"المخدرات الكبرى"، وقررت المحكمة تأجيل الجلسة لـ 21 ديسمبر الجاري، لضم تقارير الطب الشرعي.
وحضرت المنتجة المتهمة جلسة اليوم وسط حراسات مشددة، وخلال جلسة محاكمتها قالت أمام هيئة المحكمة من داخل قفض الاتهام، انها أجبرت على الاعتراف وتدوين بعض الأسماء وتعرضت للتعذيب، "انا تم اجباري على تدوين اسماء واعترافات في كشكول وتم ضمه للاحراز على انه اعتراف مني، كما تم تعذيبي واصيبت في أيدي علشان اكتب الاعترافات .. انا مش عايزة غير العدل".
وعلى غرار ذلك طلب دفاع المنتجة المتهمة سارة خليفة بعرض موكلته على الطب الشرعي لكشف ملابسات واقعة إجبارها على تدوين اعترافات في كشكول محل الحرز، ولما اصابها بإكراه نفسي.
فيما طلب دفاع المتم الثالث بصورة من محضر الجلسة والتمسك بباقي الطلبات، وتقدم دفاع عدد من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"المخدرات الكبرى"، والمتهم فيها المنتجة سارة خليفة و27 آخرين بجلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، بطلب لرد هيئة المحكمة خلال جلسة اليوم.
وأوضحت التحقيقات في القضية رقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول التي حصلت "الشروق" على نسخة منها، أن العصابة يتزعمها دريد عبد اللطيف السمراني، عراقي الجنسية، و"سامح .م"، مصري الجنسية ومقيم بالجمالية، هاربين، بالإضافة إلى "فتحي. خ"، مالك مكتب استيراد في بولاق، ومقدمة البرامج سارة خليفة، و"خالد . ف"، مالك مؤسسة للمقاولات.
وشهد ضابط التحريات أن المتهمين من الأول حتى الثالث استخداموا آخرين لتصنيع وإنتاج المواد المخدرة المزمع الاتجار فيها، وبعد شروعهم في تنفيذ مخططهم انضم إليهما المتهمين الرابعة والخامس، وهما على علم بالغرض من تأليف المنظمة مضطلعين بأدوار في إدارتها، واستقطبوا جميعاً باقي المتهمين من السادس وحتى الثامن والعشرين ليشتركوا بأدوار لتحقيق الأعمال المستهدفة من المنظمة.
وتابعت التحقيقات أن المتهمين الخمسة الأول تولوا إعداد وتنظيم وتوزيع الأدوار على الشركاء وتحديد الأعمال المستهدفة من التنظيم والمزمع ارتكابها، حيث قام المتهمان الأول والثاني المتواجدين خارج البلاد بشراء صفقات المواد المستخدمة في تصنيع المخدر من دولة الصين واستجلاب طريقة التصنيع، وإمداد المتهم الثالث بها.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمة الرابعة "سارة خليفة" تولت ضخ الأموال اللازمة والسفر خارج البلاد لعقد لقاءات مع المتهمين الأول والثاني للتنسيق بينهما وبين باقي أفراد المنظمة، وعقب التعاقد على هذه المواد وشرائها يقوم المتهمون من الحادي والعشرين حتى الثامن والعشرين إدخال تلك المواد إلى البلاد.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين من الخامس حتى السابع تولوا تخليق المخدر عن طريق تحضير هذه المواد وخلطها بنسب محددة وفقاً لطريقة معينة أمدهم بها المتهمون الثلاثة الأول، وإجراء اختبارات وتجارب عقب التصنيع عن طريق تقديمها لآخرين لتعاطيها للتأكد من مفعولها المخدر تمهيداً لبيعها، وكان ذلك داخل وحدة سكنية أستأجرها المتهم السادس كي يتم تصنيع المخدر فيها ثم التعبئة داخل أكياس أعدوها خصيصاً لذلك.