حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، من تداعيات المنخفض الجوي المقبل على غزة، منوهًا أنه سيتسبب في «مأساة لن يتخيلها عقل»، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية.
وقال في تصريحات لقناة «الغد»، مساء الاثنين: «قبل 7 أكتوبر 2023، كنا كقوات دفاع مدني نضع قلوبنا على أيدينا ونقول يارب سلم من القادم، وكانت تغرق العديد من المناطق، الآن بدون محطات صرف صحي ومضخات وبنى تحتية ومبانٍ فالمشهد سيكون كارثيًا».
واستشهد بتداعيات منخفض ألاسكا على دولة فلسطين، وتسببه في غرق الطابق الأول والثاني من مباني قطاع غزة، منوهًا أن «محطات الصرف الصحي لم تتمكن من التعامل مع المياه».
ونوه أن المنخفض المقبل يشهد تساقط الأمطار بشكل كبير وهبوب الرياح، مضيفًا: «الدفاع المدني لا يمتلك شيئًا لتقديمه للمواطن، فالقطاع يشهد حالة انهيار كامل بجميع الخدمات، فضلًا عن أن الاحتلال أعدم جميع إمكانياتنا».
وذكر أن المواطن في غزة يرغب في حل سياسي نهائي وجذري للأزمة القائمة، والذي يبدأ بتوفير كرافانات للمواطنين بدلًا من الخيام المهترئة التي تتأثر بالعوامل الجوية.
ووجّه الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم، مناشدة عاجلة إلى الأمم المتحدة والدول الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال البيوت المتنقلة لإيواء النازحين والحد من الكوارث الإنسانية المتوقعة مع اقتراب منخفضات جوية جديدة.
وقال الدفاع المدني في بيان اليوم الإثنين، إن أزمة الإيواء تتفاقم مع استمرار نزوح آلاف المواطنين إلى المراكز والمخيمات، محذرًا من أن غياب المأوى الملائم يزيد المخاطر على العائلات، خصوصًا في ظل الأوضاع الجوية الصعبة.
وفي بيان منفصل، دعا الدفاع المدني المؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة إلى «تقديم المساعدة بالحد الأقصى» للنازحين، مشيرًا إلى توقعات الأرصاد الجوية بحلول منخفض جوي ماطر وعاصف يبدأ بعد غد الأربعاء ويستمر حتى السبت.
وأكد البيان أن التدخل العاجل بات ضروريًا «للحد من الأضرار الناجمة» عن الظروف الجوية المرتقبة، في ظل البنية التحتية المدمرة وصعوبة وصول الخدمات الأساسية إلى مناطق النزوح.