في ثالث انتصار دبلوماسي خلال عام: مصر عضو بمجلس حقوق الإنسان في جينيف - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ثالث انتصار دبلوماسي خلال عام: مصر عضو بمجلس حقوق الإنسان في جينيف

مجلس حقوق الإنسان بجنيف
مجلس حقوق الإنسان بجنيف
كتبت -سنية محمود
نشر في: الجمعة 28 أكتوبر 2016 - 7:33 م | آخر تحديث: الجمعة 28 أكتوبر 2016 - 8:45 م
سامح شكري أشرف بنفسه على الحملة الانتخابية

أعلن مجلس حقوق الإنسان في جينيف فوز مصر بعضوية المجلس، مساء اليوم، في الانتخابات التي عقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتأتي عضوية مصر بعد فوزها بعضوية مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي.

وأجرت «الشروق» حوارا عبر الهاتف مع السفير عمرو رمضان المندوب الدائم لمصر في جنيف، وممثلها أمام مجلس حقوق الإنسان عقب الإعلان عن فوز مصر.

واطمأنت «الشروق» أولا على صحة السفير رمضان في أعقاب العملية الجراحية التي أجريت له الأسبوع الماضي، حيث أعرب عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الكريمة من قبل الجريدة، وأوضح رمضان أن انتخاب المجتمع الدولي ممثلا في 193 دولة عضو بالأمم المتحدة لمصر لعضوية هذا المجلس الفرعي الذي يضم 47 دولة فقط، يعد انعكاسا لدور مصر الإقليمي وما تحظى به من تقدير لدورها على الساحة الدولية.

وأضاف بأن مصر حصلت على 173 صوتا، ودخلت الانتخابات في إطار التناوب على 4 من المقاعد الـ13 المخصصة للقارة الإفريقية، منها اثنان لشمال إفريقيا فازت بهما مصر وتونس، وكان يكفي مصر الحصول على تأييد 97 دولة للفوز، إلا أنها حصلت على تأييد أكبر من ذلك بكثير بفضل مكانة مصر والتقدير الدولي وجهود مختلف البعثات الدبلوماسية بالخارج، والحملة التي أدارتها وزارة الخارجية وكان يتابعها سامح شكري وزير الخارجية بنفسه.

وأكد رمضان أن هذا الفوز يدفع مصر للمضي قدما في سياستها داخل مجلس حقوق الإنسان، من العمل على الاهتمام بكافة الحقوق سواء اقتصادية واجتماعية وثقافية أو حقوق سياسية ومدنية دون التفرقة بينها، أو إيلاء اهتمام لبعضها على البعض الآخر.

وذكر السفير أن منهج مصر الانفتاح على مختلف المبادرات والأفكار في إطار من مراعاة الثوابت المصرية والخصوصية الإقليمية، كما أنها تحرص على تغيير لغة المواجهة داخل المجلس إلى لغة حوار وتفاهم من أجل العمل الجماعي لإعلاء الحقوق المشتركة المعترف بها دوليا مما أقرته المواثيق والأعراف ذات الصلة دون إدعاءات هنا أو هناك.

وحول عدم تصويت بعض الدول لصالح مصر، ذكر السفير عمرو رمضان أن هذا أمر طبيعي وكان متوقعا حيث أنه انعكاس للمواقف المبدئية التي تتخذها مصر من رفض قيام دول بعينها بفرض أجندتها على مجلس حقوق الإنسان، وتسييس عمل المجلس ليصبح أداة للثواب والعقاب، أو لفرض قيم خلافية لا تحترم تنوع الثقافات والحضارات والأديان، مشيرا إلى أن مصر تتصدى لمحاولات فرض تلك القيم وتؤكد ضرورة احترام الثقافات والأديان والمقدسات، ولا تتجاوب مع محاولات استخدام المجلس كوسيلة للضغط على دول بعينها، وهو ما قد يجعل بعض الدول تفضل بقاء مصر خارج المجلس.

ومع ذلك، نوه رمضان، إلى تأييد الكثير من الدول الغربية مصر خاصة بالاتحاد الأوروبى من منطلق إيمانهم باحترام التعددية وتفضيل التفاعل مع شريك قوى ومؤثر، مشيرا إلى صفقات تبادل التأييد التى أبرمتها الخارجية المصرية مع هذه الدول، ومضيفا أن مصر حصلت على 90% من الأصوات وبعدد بفارق صوتين عن الأصوات التى حصلت عليها الولايات المتحدة، ومساو لما حصلت عليها بريطانيا، وبزيادة 21 صوتا عن السعودية.

وأضاف رمضان أنه بالرغم من عودة مصر إلى المجلس بعد 6 سنوات من بقائها خارج عضويته، إلا أنها لم تغب يوما عن مداولات المجلس وكانت فاعلة فى مجموعاتها الجغرافية الأفريقية والعربية والسياسية كالإسلامية وعدم الانحياز، كما تتولى حاليا تنسيق أعمال مجموعة الدول متشابهة الفكر بالمجلس التى تضم أكثر من خمسين دولة من دول الشرق.

وتفرض العضوية الجديدة اعتبارا من يناير 2017 وحتى نهاية 2019 المشاركة في عملية اتخاذ القرار بالمجلس خاصة التصويت على قرارات المجلس الخلافية والجدلية ولعب دور أكبر فى توجيه دفة مداولاته.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك