قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن مشاهد الإفراج عن السيدات الفلسطينيات، والأطفال، التي تتوالى كلما أُفرج عن دفعة من دفعات الأسرى الفلسطينيين تسعد كل نفس سوية.
وتساءل خلال تقديم برنامج «حديث القاهرة»، والمذاع على قناة «القاهرة والناس»، مساء الإثنين: «هل مشاهد البهجة والفرحة التي خرجت وستخرج مع مد يومين للهدنة، تساوي ما جرى خلال الـ50 يوم الماضي، من العدوان الإسرائيلي الغاشم والوحشي على غزة والشعب الفلسطيني؟».
وذكر أن تقديم المشاهد واللقطات الخاصة بخروج الأسيرات والأطفال، على أنها لحظات النصر الإلهي، هو خداع للذات وأكبر عملية نصب على النفس تحدث منذ بداية الهدن، معقبا: «حماس جماعة نصابة وكاذبة ولها أهدافها وتقدم الخداع للجميع».
وتابع: «ما تقوليش خالص ما أحلى هذا المشهد وعظمته وروعته الأب الذي يحتضن السجينة الأسيرة التي خرجت، وهناك مشاهد أخرى من الحزن والألم والهدم والتدمير والجرحى انته إلى مصائب كبرى وآلام شديدة موجعة ومستقرة وجارحة ونازفة»، مؤكدا أن الإعلام العربي والمشاعر العربية تتوقف عند لقطة معينة ولا ترى المشهد والصورة كاملة.
وأضاف: «سعدنا وابتهجنا ساعة يوم مع مشاهد الإفراج عن 39 سجينة وأسيرا، ولكن كل يوم خلال أيام العدوان، كان العالم يشهد صرخات وتوجعات وألما مريعا ومذهلا لأسر 14 ألف شهيد منهم 10 آلاف امرأة وطفل».
وأوضح «كلما شاهدنا مشهدا احتفاليا بخروج أسيرة أو أسير، وكلما ركزت النشرات والتغطيات الإخبارية على تلك الفرحة المبهجة المستحقة، لا بد من التفكير في دفع 10 آلاف مشهد دموي فيما يخص النساء والأطفال فقط».