قالت السفيرة نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة السابقة، إن قرارها بالاستقالة من منصبها بالحكومة الحالية؛ جاء مراعاة لولاء القسم الذي أقسمت عليه بالإخلاص إلى عملها، ورغبة منها في الوقوف إلى جانب أسرتها في محنتها الحالية ومساندة نجلها.
وتابعت خلال لقائها ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي خيري رمضان، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء السبت: «عندما مررت بالمحنة.. شعرت أن وقت أسرتي قد جاء لتأدية دوري كأم»، متوجهة بالشكر إلى الدولة على تفهم ظروف الاستقالة ومساندتهم وتشجيعهم لها.
وبسؤالها عن مدى شعورها بالوحدة عقب تخليها عن منصبها الوزاري في ظل تفاقم أزمتها؛ قالت: «لم أشعر بالوحدة طيلة عمري، ومنذ بداية عملي كوزيرة في وزارة لم تكن موجودة، شعرت بالدعم والمساندة منذ اليوم الأول؛ ما دفعني إلى الاجتهاد لإعادة بناء هذه الوزارة».
وتوجهت بالشكر إلى زملائها في الحكومة والمسئولين على مساندتهم، معقبة: «لم يتركوني لحظة بالرسائل والزيارات والصلاة والدعاء.. وتصوير فيديوهات الدعم لأسرتي والدعاء لهم في الكعبة».
وأكدت أن رسائل الدعم من الناس وحبهم؛ كانت تصل إلى الأسرة؛ وجعلتها أقوى في مواجهة الموقف الصعب والوقوف إلى جانب أسرتها ونجلها، مضيفة: «لو شخص فقد ابنه أو بنته.. أهون بكثير من اللي أنا فيه»، معللة ذلك لمعاناتها وخوفها الدائم على نجلها طيلة المرحلة الماضية.
وعن استقبالها لخبر قتل نجلها لمواطنين أمريكيين، أجابت: «كان وقع الخبر كالصدمة والكارثة، ولا أستطيع أن أصف شعور الأسرة وشرح حالتي وقتها»، لافتة إلى سفر والده إلى الولايات المتحدة لتقديم مستندات تثبت مرض نجلهم رامي».
وتابعت: «إيماننا بربنا وثقتنا به، وأن كل شيء مقدر.. منحتنا القوة والإيمان والثبات لمواجهة الكارثة»، مشيرة إلى توجهها لرئيس مجلس الوزراء لإبلاغه بالخبر وإعرابها عن أسفها إيذاء ما حدث وتقديم استقالتها من الحكومة.
وأوضحت أنها تقدمت بالاستقالة حفاظا على سمعة ومكانة مصر باعتبارها ووزيرة ومسئولة حكومية، معقبة: «هذه أمور شخصية يجب أن أتحملها بمفردي»، متابعة: «استمريت في العمل حتى جاء المعاد الذي رأت فيه الحكومة قبول الاستقالة».