في مهرجان النوادي.. فرقة الزقازيق تعرض انتحار معلق على مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 2:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

في مهرجان النوادي.. فرقة الزقازيق تعرض انتحار معلق على مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية


نشر في: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 9:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 9:43 م

استقبل مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، مساء اليوم الثلاثاء، العرض المسرحي "انتحار معلق" لنادي مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن فعاليات اليوم السادس من الدورة الـ32 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.

العرض من تأليف ياسر إسماعيل، دراماتورج وإخراج سهر عثمان، ويتناول قصة شاب يقدم على الانتحار، لتتكشف في لحظة محورية شريط ذكرياته متجسدا في شخصيات حية، يتأمل من خلالها قراراته وخياراته التي رسمت مسار حياته، ويجد نفسه معلقا بين الموت والحياة.

شهد العرض سمر الوزير مدير عام المسرح، المخرج محمد طايع مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم المكوّنة من: د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، ود. مصطفى حامد.

عن العرض أوضحت المخرجة سهر عثمان أن اختيارها لهذا النص جاء من إيمانها بأنه يعبر عن ألم إنساني دفين يلامس الجميع، مشيرة إلى أنها مرت شخصيا بنفس الحالة التي يعيشها البطل، وهو ما دفعها لتولي مهمة الدراماتورج، لنقل مشاعرها كما عايشتها، مؤكدة أن كثيرين مروا بتجربة الشعور بأنهم عالقون.

وأضافت أنها عملت لعدة شهور على العرض واهتمت بكل تفصيلة فيه، سعيا لأن تكون كل لحظة على خشبة المسرح صادقة ومؤثرة، مشيرة إلى أنها بذلت فيه طاقتها الكاملة لتلامس تلك الزاوية في دواخلنا التي نخشى مواجهتها.

وعن الدور، قال الفنان عبد الرحمن شلبي، بطل العرض، إنه يجسد شخصية شاب يحلم بأن يصبح نجما في مجال الـ"ستاند أب كوميدي"، وبعد سنوات من الاجتهاد يصل للحظة التتويج، لكنه يفاجئ الجميع على المسرح باعتراف صادم: "أنا هنتحر".

وأوضح أن هذا الاعتراف يفتح بابا لرحلة داخلية عميقة، تعود به إلى مشاهد طفولته التي شكلت وحدته وارتباكه، حيث نشأ بين والدين يحيطانه بالخوف والقيود، من تحذيرات متكررة: "لا تصاحب، لا تخرج، لا تحب"، ما جعله يرى الحب نفسه فخا للسيطرة.

وأضاف أنه رغم محاولته كسر هذه الدائرة، وجد نفسه يكررها، حتى حين حاول والداه الاعتذار وتغيير المسار، ظن أنها خدعة جديدة، ليكتشف في النهاية أنه حكم على الحياة من زاوية واحدة فقط.

كما أوضحت مهندسة الديكور مي هاني أنها اختارت اللون الأبيض ليكون الطاغي في التصميم، تعبيرا عن الفراغ والبرزخ ولحظة التجمد التي تسبق الانفجار، مشيرة إلى أنها استخدمت شرائط كرمز للذاكرة، كشريط حداد ينساب عبر خط حياة البطل، مشكلا شبكة تشده في كل الاتجاهات، من ماضيه ومخاوفه وما كان يمكن أن يكون. وأكدت أن الديكور ليس مجرد خلفية بل امتداد لعقل البطل نفسه.

وأضافت أن التصميم شمل توازنا بصريا بين الأبيض والأسود في الأزياء والديكور، ليعكس الصراع النفسي الداخلي، ويساهم في تجسيد الحالة الوجدانية للشخصية.

بدوره، عبر مصمم الإضاءة حسين علي عن سعادته بالمشاركة، مؤكدا أن الإضاءة لم تكن عنصرا تجميليا بل أداة سرد درامي، ترجم من خلالها التحولات الداخلية للشخصية، باستخدام درجات باردة كالرمادي والأزرق للتعبير عن التوتر والعزلة، في مقابل درجات دافئة كالبرتقالي والأحمر في مشاهد الذكريات، لإضفاء شعور بالحنين والدفء.

شارك في العرض الفنانون: عبد الرحمن وفائي، محمد الجندي، ليديا جورج، محمود يسري، كريم هاني، مريم زكي، أدهم علاء الدين، وعبد الرحمن شلبي.
الإعداد الموسيقي مازن أباظة، وتنفيذ الموسيقى لمحمد أصيل، والإضاءة من تصميم وتنفيذ حسين علي، المكياج جنى فاروق، تصميم الديكور لمي هاني، الإكسسوارات إسلام أيمن، الغناء مريم زكي، مساعدا الإخراج فاطمة مصطفى وعبد الرحمن عمران، والمخرج المنفذ عمرو عادل.


ويعد المهرجان منصة مهمة لاكتشاف المواهب المسرحية الشابة في المحافظات، ويعكس دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في دعم الإبداع الفني وتحقيق العدالة الثقافية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك