تحذيرات ونصائح كثيرة تقدمها دائمًا الهيئات المعنية بالصحة العامة حول العالم، ودائمًا ماتكون التحذيرات من التلوث ومن عادات تُضر بالصحة، إلا أن هيئة تنظيم الصحة الوطنية البريطانية، بدأت بالتحذير من تلوث جديد ينبع من عادات الحياة اليومية، أطلقت عليه التلوث الداخلي.
وطالب رؤساء هيئة الصحة، بضرورة فتح النوافذ عند الطبخ، وألا يتم تجفيف الملابس داخل المنزل للحد من تلوث الهواء في الداخل.
ونشرت الهيئة نصيحة رسمية، قالت فيها إن الناس بحاجة لحماية صحتهم عن طريق الحد من التلوث في منازلهم، وأن التلوث الداخلي قد يأتي من الطبخ والرطوبة والحرائق والتدخين أو منتجات التنظيف، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومن الممكن أن يسبب ذلك تهيج في الرئتين أو الإصابة بالربو، حسبما ذكر آلان ماريون ديفيز رئيس لجنة الصحة العامة في مدينة نيس الفرنسية، مشيرًا إلى أن كثير من الناس يقضون معظم وقتهم داخل المنزل والملوثات التي تُنتج من خلال الطهي والتنظيف أو العفن ومواد البناء يمكن أن تسبب أو تؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي ومشاكل صحية أخرى.
وطلبت المنظمة من المواطنين في مدينة نيس إبقاء النوافذ مفتوحة عند استخدام البوتجاز والشموع ومنتجات التنظيف أو عند الاستحمام، وتجنب تجفيف الملابس داخل المنزل.
وممكن أن يصاب أي شخص يتعرض للتلوث الداخلي لمرض الربو ويواجه صعوبات خطيرة في التنفس ويتعرض لنوبات قاتلة.
وعلقت المنظمات المعنية بالصحة حول العالم على البيان، مؤكدة أنه يجب رفع مستوى الوعي بين أصحاب المنازل وأصحاب العقارات والمهندسين المعماريين لاتخاذ تدابير للحفاظ على سلامة المصابين بالربو.
وحددت المنظمة أكثر الأشخاص معرضين للإصابة منهم النساء الحوامل والأطفال الصغار الذين يقضون الكثير من الوقت في المنزل، كبار السن، الأشخاص الذين يعيشون في مساكن ذات نوعية رديئة.
وأصدرت المنظمة من مقرها في مدينة نيس عددًا من النصائح حول كيفية جعل المنازل آمنة للعيش فيها، حيث يجب أن يتم تصميم المنازل بنوافذ يمكن فتحها ومراوح تهوية وجهاز طرد جيد.
وكإجراء احتياطي طالبت المنظمة السيدات الحوامل تجنب بخاخات التنظيف المنزلية ومعطرات الجو والشموع، حيث تنشر الشموع والبخور سحابة المنزل تسمى المركبات العضوية المتطايرة والتي تُعتبر سامة على مدى فترات طويلة من الزمن.