قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، إن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، تستعدان لإحباط مشروع قرار بمجلس الأمن يهدف لوقف أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، التي تعمل تحت إشرافهما داخل القطاع، بعد الأنباء المتداولة عن توزيعه للمخدرات.
ونقلت عن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، مزاعمه بأن القرار الأممي الذي سيدعو إلى حل أنشطة المؤسسة، سيؤدي إلى عرقلة عملية توزيع المساعدات في غزة.
ووفقًا لمزاعمه، فإن «المنظمات الإنسانية ترفض التعاون مع المؤسسة، وتنشر أكاذيب حول إطلاق النار العشوائي، وتوزيع المخدرات، بهدف الإضرار بالمبادرة الإسرائيلية الأمريكية».
وأكدت جهات حكومية في غزة، الجمعة، العثور على أقراص مخدرة خطيرة ضمن كميات من الدقيق حصل عليها فلسطينيون من مؤسسة غزة الإنسانية، وهي مؤسسة أمريكية تدعمها إسرائيل لتوزيع المساعدات على الفلسطينيين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنه «تم العثور على أقراص مُخدّرة داخل أكياس الدقيق القادمة من مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية»، معتبرًا ذلك «جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي».
وأعرب عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مُخدّرة من نوع Oxycodon داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المواطنين، مما تُسمى مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.
وأكدت مصادر أمنية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة العثور على هذا النوع من الأقراص المخدرة ضمن كمية دقيق تمت مصادرتها في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن «هذا النوع من الحبوب المخدرة خطير جدًا ويسبب الإدمان، وإنه يتم مطابقتها مع كميات من الحبوب المخدرة تم إدخالها بطرق عدة لقطاع غزة خلال فترة الحرب».
ويعقد مجلس الأمن الدولي، غدًا الاثنين، جلسة مفتوحة حول «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين».
ومن المقرر أن يطلع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الشرق الأوسط محمد خالد خياري، أعضاء المجلس على آخر تقرير ربع سنوي للأمين العام حول تنفيذ القرار 2334 الخاص بالاستعمار.
وطالب القرار الصادر في 23 ديسمبر 2016، إسرائيل بوقف جميع أنشطتها الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفقاً لوكالة «معا» الفلسطينية.