تلقي الجثث في البحر.. سفينة صينية متهمة بسخرة الصيادين الإندونيسيين - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 5:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تلقي الجثث في البحر.. سفينة صينية متهمة بسخرة الصيادين الإندونيسيين

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 29 أكتوبر 2020 - 3:16 م | آخر تحديث: الخميس 29 أكتوبر 2020 - 3:16 م

لقي أحد أفراد الطاقم الإندونيسي حتفه على متن السفينة "لونج اكسينج 629" الصينية، التي يُزعم أنها استخدمت العمل الجبري للصيادين الإندونيسيين؛ للانخراط في صيد غير قانوني، بما في ذلك صيد زعانف أسماك القرش، بحسب معلومات تحصل عليها موقع "مونجابي" لعلوم البيئة.

 

وتوفي أحد الصيادين العاملين على سفينة الأسطول في أغسطس الماضي، ويدعى صالح أناكوتا، يبلغ من العمر 22 عامًا، وذلك بعد 3 أشهر من تحول القارب إلى بؤرة غضب دولي بسبب وفاة 4 من أفراد الطاقم الإندونيسين الذين أصيبوا بمرض غير معروف، وسط اتهامات بسوء معاملة وتعمد إرهاقهم من قبل كبار الضباط في الأسطول.

 

ظهرت أخبار وفاة صالح، التي لم يتم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام حتى الآن، في الوقت الذي تعمل فيه إندونيسيا بهدوء على إعادة 155 من مواطنيها العاملين كطاقم على متن السفينة، و11 سفينة أخرى مملوكة لشركة "دايلي أوشن فيشينج" الصينية، وفقا لوثائق من وزارة الخارجية الإندونيسية اطلع عليها موقع "مونجاباي"، حيث تعتبر الشركة موردا رئيسيا لسمك التونة من فئة الساشيمي للأسواق اليابانية والصينية.

 

وبالإضافة إلى صالح، توفي أحد أفراد الطاقم رودي أرديانتو البالغ من العمر 30 عامًا في 8 أغسطس على متن سفينة أخرى تابعة لوزارة المالية الصينية، وهي "تيان شيانغ 16"، حسبما تظهر الوثائق، وكلاهما ماتا من المرض.

 

ليست الحادثة جديدة من نوعها، ففي مايو الماضي، ذكرت صحيفة "جاكارتا جلوبال" الإندونيسية، أن وزارة الشئون الخارجية الإندونيسية أصدرت بيانا عن أن السلطات الصينية تواصل التحقيق في عمليات دفن بحرية لعمال إندونيسيين كانوا على متن سفن صيد صينية أبريل الماضي.

 

وقال مدير حماية المواطنين بوزارة الخارجية الإندونيسية، جودة نوجراها، إن السفارة الإندونيسية في بكين أرسلت مذكرة دبلوماسية إلى وزارة الخارجية الصينية في 19 مايو، يبلغوا فيها أن التحقيق لا يزال جاريا.

 

في ذلك التوقيت، أظهر مقطع فيديو نشر على فيسبوك، جثة صياد إندونيسي آخر تم التعرف عليه، يتم إلقاؤها في البحر من قارب صيد صيني مختلف، حيث توفي بعد تعرضه للإيذاء الجسدي على متن القارب، في ظروف عمل وُصفت بأنها "شبيهة بالعبودية"، بحسب الصحيفة؛ حيث قيل إنه تعرض للضرب بشكل متكرر بألواح خشبية وقضبان فولاذية وزجاجات زجاجية وصعق بالكهرباء، ليبقى حتفه في 16 يناير، ثم تم إلقاؤه في المياه الإقليمية الصومالية.

 

وبالعودة لتقرير موقع "مونجابي" عن وفاة المواطن الخامس، قال جودة إنه يجب أن يكون هناك فحص إضافي لتحديد سبب المرض.

 

وأضاف أن إندونيسيا والصين اتفقتا على شراكة في إنفاذ القانون لتقديم الأطراف المسؤولة إلى المحكمة، حيث توجد معاهدة للمساعدة القانونية المتبادلة، أو اتفاقية بين الدول لتبادل المعلومات حول المسائل الجنائية.

 

أخبر أفراد الطاقم الإندونيسي -الذين أعيدوا إلى وطنهم من القارب في مايو- منظمة المدافعين عن المصلحة العامة -هي مجموعة في كوريا الجنوبية لعزل الناجين كإجراء احترازي ضد كورونا- أنهم عانوا من وحشية في ظروف العمل وظروف المعيشة غير الصحية.

 

حيث يقول تقرير المنظمة: "لقد شربوا المياه المالحة المحولة من مياه البحر، بينما يشرب نظراؤهم الصينيون المياه المعبأة، فيما ادعى أفراد الطاقم أن شرب الماء المالح جعل زملائهم يمرضون حتى الموت".

 

ويضيف التقرير: "لقد تعرضوا لاعتداء جسدي من قبل بعض أفراد الطاقم الصيني، علاوة على ذلك، ظل الطاقم على متن السفينة لمدة 13 شهرًا ولم ينزل مطلقًا في الميناء، حيث سمحت عمليات إعادة الشحن المتعددة في البحر بمواصلة تشغيل السفينة لفترة طويلة".

 

وقال أعضاء الطاقم أيضًا إن القبطان صادر جوازات سفرهم، وجعلهم يعملون بمعدل 18 ساعة في اليوم، ووجههم لاستخدام معدات متخصصة لصيد عدد كبير من أسماك القرش، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض المحمية بموجب اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك