قال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن النظام الإداري المصري أغلبه مترهل وبه خلل كبير، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية، تذهب جهدًا في مواجهة الإرهاب لكن هناك تقصير أيضًا في بعض الجوانب؛ حيث إن بعض العساكر مازالوا لا يعرفون القراءة والكتابة.
وأضاف «حسين»، خلال حواره لبرنامج «من الآخر»، الذي يعرض على «روتانا مصرية»، الاثنين، أن مصر في معركة طويلة مع الإرهاب، مشيرا إلى أن تشديد قوانين مكافحة الإرهاب وحدها لن يمثل رادع للإرهابي خاصة وأنه يعتبر موته على يد الدولة جهاد.
وتابع: «يجب التعامل مع خطوط المحمول مجهولة الصاحب، ويجب أيضا إعادة النظر في فكرة المواجهة الفكرية والخطاب الديني»، مشيرا إلى أن الجهاد الديني يواجه أزمة حقيقية منذ عصر الدولة العثمانية.
وأكد أنه على الرغم من دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني، لم يخرج أحد حتى الآن ليحدد آليات التجديد وما معناه ومن المسؤول عنه، مطالبًا بدعوة جبهة أكبر من الأزهر والأوقاف للإشراف عليهما في تجيد الخطاب الديني.
وأكد على ضرورة حسم القرارات في بعض المفاهيم الدينية التي يستخدمها التكفيريين منها الجهاد وفكرة الخلافة، متابعا: «لا يجب حرق الكتب التي تدعو للتفكير بل موجهتها وشرح المفهوم الصحيح لها».
وأوضح «أن المعركة مع الإرهاب تحتاج لجيوش من العلماء والأئمة، ولكن على الدولة أن تحدد هل لدينا الآليات للمواجهة أم بعض الأئمة هم "دواعش" في قرارة أنفسهم؟»، متابعا «المنطقة العربية يتم تخطيطها من جديد وهناك مؤامرة ولكن يجب المواجهة من الداخل.. هناك مشكلات كبيرة في الأمة وعلينا أن نصصح الأمر ونأخذ بصحيح الدين».
وأكد «حسين»، أن مصر تحتاج إلى قادة حقيقيين في كل مرافق الدولة وجميع المجالات، مستطردا: «تدمير التعليم أثر على عقول الكثير وفتح مجال سهلا للإرهاب».
في سياق آخر، طالب رئيس تحرير «الشروق»، بإلغاء مظاهر الاحتفالات الخاصة بثورة 30 يوينو، مع الإبقاء على الاحتفال بإيجابية عن طريق توعية الشعب المصري بأن المعركة مع الإرهاب طويلة، متابعا «الحداد الدائم يحعل الإرهاب يفرض علينا جدول أعماله».
ووجه رسالة إلى الشعب، قائلا: إنه «لم يحدث في التاريخ أن هناك تنظيم إرهابي هزم الدولة»، متابعا «على الجميع أن يدرك أن الانتصار الأخير للدولة ومؤسساتها والمجتمع المصري».
وكان المستشار هشام بركات، النائب العام، قد استشهد متأثرًا بجراحه، ظهر اليوم، بعد انفجار عبوة ناسفة بجوار موكبه، بمنطقة مصر الجديدة، أثناء ذهابه إلى عمله.