أكد وزير النقل المهندس كامل الوزير أن مشروع القطار الكهربائي السريع ملحمة عظيمة تنفذها كبريات الشركات المصرية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بتدشين الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة/العلمين/مطروح/الفيوم) في 7 نوفمبر القادم.

جاء ذلك خلال تفقد وزير النقل، اليوم السبت، أعماتل تنفيذ الخط الأول من مشروع شبكة القطار السريع "العين السخنة/ العلمين/ مطروح/ الفيوم"، وذلك في المسافة من حلوان حتى العاصمة الإدارية الجديدة بطول حولي 52 كم.

وبدأت الجولة، بمتابعة معدلات إنشاء كوبري جنوب حلوان على النيل من طريق التبين (امتداد كورنيش النيل) إلى طريق القاهرة /أسوان الزراعي، بطول 2.52 كم وبعرض 13.66 متر، والتوسعة بعرض 28.66 متر، حيث يتكون المشروع من جزء بالنيل بطول 460 مترًا وجزء بالجزيرة بطول 480 مترًا وجزء بالطريق البري بطول 1.58 كم.

ثم تفقد الوزير محطة القاهرة بمنطقة حلوان، التي تخدم مدينة حلوان ومدينة 15 مايو وكل منطقة جنوب القاهرة التي تقع شرق النيل، حيث اطلع على معدلات تنفيذ المحطة والمخطط الاستثماري لها، ووجه بتكثيف الأعمال والالتزام بالموعد المحدد للانتهاء من كافة الأعمال في التوقيتات المحددة.

كما تفقد وزير النقل أعمال تنفيذ جسر السكة والأعمال الصناعية (كباري - برابخ) في المسافة من محطة القاهرة وحتى محطة محور نجيب.

وتابع الوزير تقدم معدلات تنفيذ محطة محمد نجيب، التي تخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة ومناطق العمران الجديدة الواقعة جنوب طريق العين السخنة، كما اطلع على ما تم إنجازه في المحطة المركزية (محطة العاصمة)؛ وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف وتعتبر مركزًا لوسائل النقل المختلفة والقادمة إلى العاصمة الإدارية، وتخدم بصفة أساسية العاصمة الإدارية الجديدة والمدينة الرياضية، وأيضًا جميع المدن الجديدة بشرق القاهرة، وذلك بتبادلها مع القطار الكهربائي الخفيف LRT وتعد من أكبر المحطات في الشرق، إذ تبلغ مساحتها أكثر من 1100000 متر مسطح بمناطق انتظار السيارات والمناطق التجارية.

وخلال جولته، تابع الوزير أيضًا أعمال تنفيذ جسر القطار، التي تشمل أعمال الأتربة والأساس والأعمال الصناعية وخرسانات الميول، والتي تحمي جوانب الجسر، والتقى الوزير مع العمال والمهندسين المشاركين بالمشروع، حيث تقدم الوزير وكل العاملين بوزارة النقل بالتهنئة للرئيس السيسي بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، معاهدين الرئيس بالعمل على مدار الساعة وبذل كافة الجهود لاستكمال تنفيذ كافة مشروعات النقل في ظل النهضة الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع.

وأكد وزير النقل على ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل على مدار الساعة للانتهاء من تنفيذ المشروع في التوقيت المحدد، لا سيما لأنه يعتبر أحد ركائز منظومة شبكة القطارات الكهربائية السريعة، التي ستمثل نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات في مصر.

وأشار إلى أن المشروعات حاليًا يتم تدشينها عندما يتحقق أسباب النجاح لها، وفي هذا التوقيت سيكون معظم أعمال الجسور والمحطات في المسافة من السخنة فالعاصمة فحلوان قد تم الانتهاء منها، مضيفًا أن تحالف "سيمنز والمقاولون العرب وأراسكوم" قد بدأ في تركيب السكة وأعمدة وكابلات الكهرباء، والقضبان بدأت في الوصول.

ولفت إلى أن هناك مفاوضات مع شركة سيمنز على الانتهاء بحلول هذا التوقيت من كافة الأعمال بطول 40 كم؛ يكون 15 أو 20 كم منها على الأقل قبل محطة العاصمة الإدارية، و20 أو 25 كم بعدها حتى محطة محمد نجيب، موضحًا أنه يجري حاليًا التفاوض مع سيمنز لبدء توريد أول قطار في هذا التوقيت، لتدشين المشروع به بدلًا من البدء في توريد أول القطارات منتصف 2023.

جدير بالذكر أن مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع (العين السخنة/ العلمين/مطروح/ الفيوم) يبلغ طوله 660 كم، ويشمل 22 محطة، وتصل السرعة التصميمية للقطار إلى 250 كم/ ساعة، وسينقل مليون راكب/يوميًا، و8500 طن بضائع/يوميًا، وسيسهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، وسيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومدينة برج العرب.