وسط غمرة الأحداث الرياضية ومشكلات الكرة التى لا تنتهى، غاب عنا حدثا أراه هو الأهم هذه الأيام وللأسف لم يلتفت إليه أحد ولن يهتم به مسئول، فقد اقتربت لجنة التفتيش التابعة للجنة المنظمة لدورة ألعاب البحر المتوسط والتى تقدمت مصر بطلب استضافتها فى يونيو الماضى ضمن خمس دول عالمية وتحدد للجنة منتصف سبتمبر القادم للحضور إلى مدينة الإسكندرية للتفتيش على أماكن الإقامة والملاعب واستعدادات الدولة لإنشاء القرية الأوليمبية بالإسكندرية، وللأسف فى الوقت الذى يهتم فيه المسئولون بالمجلس القومى للرياضة أو اللجنة الأوليمبية بمشكلات الاتحادات ومراقبة أوضاع الأندية نجد أن هذه القضية لم يلتفت إليها أحد ولم يعلن حتى الآن عن استعدادات مصر لاستضافة أكبر ثانى دورة رياضية فى العالم بعد الدورة الأوليمبية، ولأنها الأكثر جاذبية لدى الدول المتقدمة فقد نسينا أن هناك منافسة بين مدن شديدة الحرص على الفوز باستضافتها وهى مدن طرابلس ليبيا ورياكا الكرواتية وتاراغونا الإسبانية ومارسين التركية بجانب الإسكندرية المصرية، وهو ما يثير القلق والرعب من ضعف فرصة فوز مصر بها.

ولأنها دورة شدت انتباه المسئولين فى البداية فقد تم تكليف عالم الآثار الدكتور زاهى حواس للترويج للملف المصرى بحكم علاقاته القوية برؤساء وزعماء الدول فى كل مكان، ولكن ما اخشاه أن نتعامل مع هذا الملف مثلما تعاملنا مع ملف مونديال 2010، وأهمس فى أذن الدكتور حواس بأن المهمة ثقيلة والحساب عسير فى حالة إخفاق مصر فى الحصول عليها ولم يتبق سوى شهور عديدة لاختيار الدولة المضيفة للنسخة القادمة عام 2017، ووقتها يتذكر الجميع صفر المونديال والتنويم المغناطيسى الذى صدره السادة المسئولون للشعب حتى كانت الفضائح بالألوان الطبيعية وينضم حواس لأحمد زويل وعمر الشريف وغيرهما إلا أننى أثق فى قدرات عالم الآثار هذه المرة ولكن عليه أن يهتم بهذا الملف وأن يبدأ من الآن جولاته لإقناع الجمعية العمومية بقوة الملف المصرى بدلا من البكاء على اللبن المسكوب وساعتها لن يرحم التاريخ أيا ممن اشتركوا فى هذا الإخفاق.

بالمناسبة أين اللواء منير ثابت نائب رئيس اللجنة العليا لدورات البحر المتوسط وأهم شخصية فى اللجنة بعد عمر العبادى الرئيس الحالى؟.

Gnour@shorouknews.com