يا سبحان الله.. يبدو أن الزمالك مكتوب عليه أن يعانى من أبنائه، حتى إن الجميع استفاد من ارتباطهم بالنادى دون أن يعطوا له شيئا، إلى أن وصل هذا الكيان الكبير إلى حالة من التخبط تدعو للرثاء والحسرة، فكيف بالله عليكم أن تقترب عقارب الساعة من انطلاق الاحتفال بالمئوية دون أن نعرف حتى الآن لا برنامج ولا ميزانية ولا حتى فريقا يلعب معه، حتى وصل بهم الحال إلى أنهم لم يستقروا على شعار يعبر عن قدر وقيمة الزمالك فى مثل هذه المناسبة التاريخية.

ويبدو أيضا أن مسئولى الزمالك أرادوا أن يفيقوا كعادة المصريين فى آخر لحظة وإن كنت أشفق على المجلس الحالى الذى وجد نفسه داخل ميدان المعركة دون أن يحمل السلاح أويمتلك الأدوات، عكس ما فعله الأهلى عندما كلف لجنة برئاسة المهندس إبراهيم المعلم منذ البداية وتم الاتفاق على مباراة برشلونة قبل الاحتفالات بعامين كاملين، أما فى الزمالك فلا أحد يعلم شيئا ولا مسئول فى يده قرار حتى ان المجلس السابق أراد أن يلعب بهذه المئوية فقرر أن تكون هى الواجهة التى يتصدرون من خلالها صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات دون أن يكون هناك قرار حاسم أو عمل جاد لإخراج تلك المناسبة بالشكل الذى يعكس تاريخ وقيمة نادى الزمالك.

والسؤال الذى يطرح نفسه: لماذا ابتعد حكماء النادى من الداخل والخارج والمسئولون فى المواقع المختلفة عن إبداء رأيهم فى شكل المئوية.؟ وإن كنت أتمنى أن يجتمع كل من يحب النادى ويلتف حوله الآن لكى ينقذ ما يمكن إنقاذه لكى يتم تجميل الصورة ويعزف الجميع سيمفونية الحب والعطاء دون النظر للأسماء.

فأدعو كل المحبين فهمى عمر ومحمد عامر ومرتضى منصور وكامل البيطار وكمال درويش وأحمد بهجت ومجدى العتال وأسرة العدل بجانب سيد مشعل وحسن صقر ونجوم الفريق القدامى لكى يعيدوا توازن تلك المئوية ولا يتركوا كل من يتلاعب بمشاعر الجماهير ويستغل تلك المناسبة للكشف عن أغراضه الشخصية والحديث عن إنجازاته دون العمل لإنقاذ النادى من كارثة قادمة وفضيحة لو لم يخرج الاحتفال بالشكل الذى يليق بتاريخ هذا الكيان الكبير.

ولهذا على «جلال إبراهيم» أن يوجه دعوة لكل هؤلاء وغيرهم للوقوف بجانب نادى الزمالك ومن لم يتقبل الدعوة ويساعد فى إنقاذ المئوية يتم كشفه أمام الرأى العام حتى ننزعه من جسد الزمالك.. ونقطع كل من يتلاعب باسمه فى السراء ويتركه فى الضراء.. اللهم قد بلغت..!