اغتيال بطل - جمال نور الدين - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:08 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اغتيال بطل

نشر فى : الثلاثاء 26 يوليه 2016 - 9:20 م | آخر تحديث : الثلاثاء 26 يوليه 2016 - 9:20 م
صدمة جديدة تلقتها الرياضة المصرية قبل انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو مباشرة، عندما أعلنت النادو "الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات" ثبوت إيجابية عينة اللاعب إيهاب عبد الرحمن بطل الرمح المصري، وهو ما أدى إلى تدمير نفسية اللاعب وصدمة في الشارع الرياضى بكل انتماءاته، خاصة أن مصر تضع آمالاً كبيرة على هذا اللاعب فى إحراز ميدالية أوليمبية متوقعة.

وكنت أتمنى من الدكتور أسامة غنيم رئيس الوكالة الوطنية للمنشطات بأن يتأنى فى إعلان نتيجة العينة (A) حتى يتم تحليل العينة (B) ونتأكد من حقيقة حصول اللاعب على منشطات مكملة أم لا، وهى أبسط قواعد العملية الاحترافية خاصة للظروف التى يمر بها، والبطولة الأكبر التى ننتظر منه ميدالية فيها، والحقيقة التى لا تقبل الشك، وأعلمها جيدًا بأن اللاعب بعيد تمامًا عن تعاطي المنشطات أو مواد مكملة ومعروفه للرياضيين.

معروف لدى المتخصصين فى هذا الشأن بأن معمل برشلونة المشهود له بالكفاءة له نظام فى الحصول على العينة وله أسلوب من خلاله يتم التأكد من نوعية تلك العينة ، فقد أرسل خطابًا بإيجابية العينة الأولى للاعب إيهاب ومعه يرسل خطابًا يبلغه بأن نسبة الهرمونات الذكورية عالية، وإذا كان من الممكن أن يتم عمل تحليل تأكيدي (GCIRMS)، ووظيفته أنه يكشف عن منشأ داخلى بنسبة الذكورة، وهل هى من مصدر داخلى أم خارجى عن طريق المكملات الغذائية، وفى هذه الحالة يرسل النادو للاعب صاحب المشكلة ليطلعه على النتيجة ويمارس حقه فى إرسال العينة مرة أخرى على حسابه الشخصى أو يسافر لبرشلونة، ومعه طبيب خاص أو محامى لحفظ حقوقه، وهنا دور النادو ينحصر فى تحديد الموعد مع المعمل الدولي لفتح العينة مرة أخرى وتحليلها، ومن حق اللاعب أن يراجع الإجراءات لحفظ حقوقه، هكذا تجرى العملية التحليلية .

وفى حديث مع الصديق الدكتور مجدى الصباغ عضو لجنة مكافحة المنشطات السابق وطبيب البعثة المصرية فى الأوليمبياد على مدار 6 دورات أوليمبية سابقة أكد لى بأنه واثق تمامًا فى عدم حصول إيهاب على أى منشطات محظورة، لقربه منه ومعرفته بشخصيته، وأضاف بأن هناك خطئأ ما فى عملية التحليل ومن الممكن أن يكون الخطأ فى النسب، وهو الامر الأقرب للمنطق، حيث أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين صدرت لهم عينات إيجابيةوبعد ذلك تم اكتشاف خطأها، وأشهرها ما حدث فى إيجابية عينة حسام غالى عندما كان محترفًا بالسعودية وتم تدارك الخطأ وإغلاق معمل ماليزيا، وما حدث مثله مع اللاعب السعودى محمد نور، ونجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا، وخير مثال لهذا الخطأ ايضا ما تعرضت له اللاعبة كارولين خليل لاعبة التايكوندو التى ثبت تعاطيها للمنشطات ثم اظهرت العينة (B) سلبيتها وكانت قضية الموسم وحصلت اللاعبة على حقوقها بعد اعتذار المعمل واعتراف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ( الوادا ).
ونحن الآن ننتظر نتيجة العينة الثانية نطرح السؤال الصعب .

فى حال ثبوت سلبية العينة الثانية كيف يلعب إيهاب بروح البطل؟

ومن المتسبب فى هذا اللغط فى الوسط الرياضي؟

ولماذا تم الإعلان عن نتيجة العينة بعد 3 شهور وأقصى مدة للحصول عليها أقل من شهر؟

ولماذا سارع الدكتور أسامة غنيم للإعلان عن نتيجة عينة أولى لوسائل الإعلام؟

وما موقف المتورطين فى تدمير اللاعب نفسيًا بدلاً من الوقوف بجانبه؟

يا عالم.. إيهاب أجرى العديد من التحاليل آخرها شهر يونيه فى بطولة ستكهولم وظهرت العينة بعدها بفترة قصيره سلبية فى حين أن العينة الإيجابية منذ 17 أبريل الماضى.

يا عالم كيف تواجهون أنفسكم بأخطاءكم التى تسببت فى تدمير حلم ملايين المصريين وقبل الدورة الأوليمبية بأسبوع فقط؟.

يا عالم منكم لله لو ظهرت العينه الثانية سلبية ...!
جمال نور الدين كاتب صحفي رياضي تولى منصب نائب رئيس مجلة الإذاعة والتلفزيون وساهم في تأسيس القسم الرياضي في صحيفة الشروق له العديد من البرامج الرياضية الإذاعية والتليفزيونية التي كان لها صدى جماهيري وتأثير كبير في الوسط الرياضي ..شارك في تغطية العديد من البطولات العالمية والدولية وحصل على جوائز في التفوق الصحفي أخرها جائزة نقابة الصحفيين المصرية عام 2007.
التعليقات