وكأنها رمز الفتنة وإثارة الجماهير وترويج الشائعات، فمع بدء العد التنازلى لإقامة مباراة الأهلى والزمالك يوم الخميس القادم بدأت بعض الأصوات التى تتلاعب بمشاعر الجماهير تتصاعد، ومع أن المباراة ليس لها قيمة فى تحديد بطل القمة، إلا أن السادة مروجى الشائعات ومثيرى الفتن ومحترفى إثارة الجماهير كان لهم رأى آخر، فقد بدأت تلك الأصوات تنقل أخبارا من شأنها إثارة غضب الجماهير وتروج شائعات وتدس السم فى العسل ببعض المانشيتات وتتعالى الأصوات فى الفضائيات وتتضخم العضلات أمام الشاشات من أجل كسب أكبر عدد من الجماهير، ومع أننا جميعا نلتزم بميثاق الشرف الصحفى والإعلامى إلا أن هؤلاء يبدو أنهم تناسوا هذا فى سبيل كسب ود بعض الجماهير وزيادة نسبة المشاهدة أو ارتفاع نسبة التوزيع فى بعض الجرائد الخاصة، وللأسف هناك من ينقاد وراء هؤلاء من مروجى الشائعات ومثيرى الفتن دون أن يقف لحظة واحدة مع النفس لتحليل ما يصله من رسائل أو ما يتضمنه الخطاب الإعلامى من تجاوزات.

ومن هنا أدعو جماهير الأهلى والزمالك بألا يلتفتوا إلى مثل هذه المهاترات وألا ينساقوا وراء من يضللهم ويثير حفيظتهم.

ولهذا اجعلوها مباراة للمتعه لا للعصبية، مباراة لتشجيع الفريق دون الاقتراب من المنافس.

اجعلوها بداية لعهد جديد من التشجيع المثالى، لا لاستمرار مهازل المتعصبين ومثيرى الشغب.

اجعلوها سلاحا فى وجه المغرضين من أصحاب الأقلام المسمومة والأصوات المدمرة فى الفضائيات، لا مساعدة فى ترويج الشائعات وبث الأكاذيب.

اجعلوها مباراة قمة حقيقية دون لافتات مسيئة وعبارات مدمرة.

فتعالوا بنا نقف فى وجه كل من يريد تدمير القيم، وإشعال نيران الفتن وبث الكراهية والتصدى لسموم المرضى من أصحاب الأقلام المأجورة والأصوات المبحوحة فى الفضائيات.

تعالوا نبدأ صفحة جديدة من الحب والاحترام.

تعالوا نقاطع كل من يريد ضياع متعة المباراة، ونقف فى وجه كل من يتلاعب بقيمنا.

تعالوا نطالب بمحاكمة كل من يتسبب فى إثارة الفتنة ويدعو لزيادة التعصب ويشجع حالات الشغب.

تعالوا نقف فى وجه هؤلاء من أصحاب الأقلام المسمومة والأفكار الخربة والأصوات المرتعشة فى الفضائيات بمقاطعة منتجاتهم سواء من جرائد أو برامج حتى نقتلع العشب المسموم من المستطيل الأخضر والأرض الطيبة.