أصبحت فى حيرة وأنا أتابع ما يجرى لنادى الزمالك من مآسٍ وخلافات وأزمات مالية ومناشدات للرموز والمحبين، فقد وصل بمسئوليه أن يمدوا أيديهم ويناشدوا رجال الأعمال لكى يتبرعوا بما تجود به أيديهم من أجل إنقاذه من الورطة التى أصابته عندما لم يجد جلال إبراهيم ولا مجلسه مقابل التجديد لثلاثة لاعبين هم محمود فتح الله وهانى سعيد وحسن مصطفى والذين تنتهى عقودهم هذا الموسم ولا رواتب موظفيهم.

وما جعلنى فى حيرة هو وصول هذا النادى إلى الحالة المتردية التى جعلته كالحصان العجوز الذى لم يعد يقوى على الاستمرار فى سباقات الخيل بعد أن كان فى المقدمة على مدار تاريخه وللأسف تكمن مشاكل الزمالك فى رجاله الذين تركوه عرضة لكل من يريد أن ينهش فى جسده ويأخذ منه أكثر مما يعطيه، ولا أعلم لماذا تركه أبناؤه هكذا دون أن يبحثوا عن الداء الذى دب فى الجسد حتى يجدوا له الدواء الذى يعود به إلى زمن القوة التى كان يمتلكها، ولست هنا أبحث فى شئون الكرة بقدر اهتمامى بكيان أثر وتأثر بالحياة المصرية منذ القدم.

ومع علمى بأن هذا الكلام لن يرضى الكثيرين كما أنه ليس بجديد، إلا أننى هذه المرة أريد أن أناقش الأزمة بموضوعية ولكن قبل أن نتكلم لابد وأن أسأل هؤلاء المسئولين بعيدا عن رجال الأعمال ولا أصحاب المال داخل القلعة البيضاء أين مشروع «المول التجارى» الذى تم الانتهاء من دراسته منذ أكثر من خمس سنوات، ووجود عدد من الشركات العالمية التى طلبت أن تحصل عليه بنظام الـ«BOT»» مقابل 300 مليون فى ذلك الوقت، والتى اختفت معلوماته كما لم يعد هناك أى حديث عنه، إلا أننى أريد أن أطرح الموضوع ثانيا، ولكن بفكر اقتصادى جديد مع إنشاء شركة خاصة تابعة للنادى بمجلس إدارة محترف ومحب لإدارة هذا المشروع مرة أخرى والتفكير فى استثمار اسم النادى بشكل عصرى بدلا من مد اليد لرجال أعمال كل همهم أن يظهروا فى الصورة ويستفيدوا من النادى بأكثر مما يعطوه.

ولهذا تعالوا نفكر بشكل احترافى لإنقاذ هذا النادى العريق من الدمار الذى حل به على يد بعض من أبنائه وعدد من رجال أعماله.

تعالوا نجعلها البداية لعصر جديد يتم فيه بناء زمالك جديد بفكر استثمارى يعيش مهما تغيرت الشخصيات.

تعالوا نستغل مرونة قانون الهيئات الرياضية وننشئ شركة استثمارية للزمالك تعينه على ما هو قادم وتغنية عن سؤال الـ «.......».

تعالوا نفكر ولو لمرة فى مستقبل النادى بعيدا عن مصالحنا الشخصية.

تعالوا نجعلها بداية مرحلة جديدة وليست نهاية كيان كبير.

تكاتفوا جميعا من أجل نادى الزمالك.

وارسموا بسمة على وجهه فى عيد ميلاده المائة.