يبدو أن القدر لا يريد لاتحاد الكرة أن يهنأ بما هو فيه، فما ان ينتهى من مشكلة حتى يجد أمامه مصيبة، حتى وصفه البعض بأنه اتحاد الأزمات والمشكلات، ولأن الأمور غير واضحة والنوايا ليست صافية فإننا نجد أن المصائب لم تأت فرادى بل فى كل مرة يقع زاهر ورجاله فى بئر المشكلات والمخالفات،

ولا أعلم إلى أى مدى سوف تقودهم تلك الملفات التى تم فتحها مرة واحدة لتصيبهم بالشلل التام والعجز عن حلها فما لبثوا أن تنفسوا الصعداء بعد معركة البث الفضائى إلا ووجدوا أنفسهم محاصرين بقضية رابطة الأندية وما تبعها من اتهامات ومشكلات تفاقمت بسبب جهل البعض وإثارة البعض الآخر ثم قضية دورى المحترفين الذى لم يجد من يفك طلاسمه، وأزمات اتحاد شمال أفريقيا «الوهمى» مرورا بقضية المنشطات، وأخيرا تهديد بعض الأندية بالمادة 18 والتى أخذت من الجدل مساحات كبيرة وخرجنا منها بلا شىء فلا الاتحاد استطاع أن يعالج تلك القضايا ولا الأندية نجحت فى استخدام حقها الطبيعى كجمعية عمومية فى مناقشتها وإيجاد قرارات فورية لتغييرها،

ويبدو أن وجود اتحاد الكرة فى أزمات مستمرة يأتى فى صالح البعض أكثرهم من داخل الاتحاد نفسه الذى انقسم إلى شطرين، وفى كل مرة نوهم أنفسنا بحل هذه القضية أو تلك إلا أننا لا نجد فى النهاية سوى المسكنات التى أرهقت أجسادنا وزادت من أمراضنا، وللأسف إذا كان زاهر ورجاله فى قفص الاتهام وهم مسئولون فأنا لا أعفى الأندية التى مازالت فى سلبية مفرطة لم تستطع استخدام حقوقها القانونية فى تصحيح الأوضاع، بتطبيق اللوائح والقوانين،

ولكن يبدو أيضا أنها تصطدم بمصالح وأغراض الكثيرين من داخل وخارج الجبلاية، فأين كانت الجمعية العمومية عندما كانوا يناقشون المادة 18 ووجوب تطبيقها منذ بداية الموسم؟ ولكن المفاجأة التى سوف ينفجر بركانها قريبا ولن يستطع زاهر أن يحلها بجانب من يطالب بتطبيق تلك المادة تكمن فى دورى القسم الثانى والذى يخترق اللوائح واسألوا رئيس مجلس إدارة سكر الحوامدية الذى يرأس ناديين يلعبان فى مسابقة واحدة. ويظل رجال الجبلاية يعطون المسكنات وتظل الأندية فى طغيانها وسلب حقوقها بإرادتها.!

gnour@shorouknwes.com