التوءم حسن.. ملأتما الدنيا ضجيجا وصراخا «هناخد الدورى إحنا الأبطال» عجبا تتحدثان كثيرا وتنجزان قليلا، قد تبدعان كثيرا وتخفقان قليلا، ولكن النتيجة «صفر».

باركنا توليكما مسئولية الإدارة الفنية فى البيت الأبيض، وانتظرنا بطولات سمانا بعد سنوات عجاف، وبالفعل انتشلتما الفريق من المركز الثالث عشر إلى المركز الثانى فى دورى الموسم الماضى، وشكرنا جهدكما وإخلاصكما وقلنا إن الزمالك عاد، ولكن جاء وداع كأس مصر مبكرا بخروجكم أمام الأهلى من دور الستة عشر.

ونسينا الماضى وفتحنا صفحة جديدة مع بداية الموسم الحالى، وفعلا جاءت النتائج إيجابية فى الدورى وإن جاء الخروج الحزين من دورى أبطال أفريقيا أمام الأفريقى التونسى بعد فضيحة الجلابية، وقلنا إن الأحداث التى مرت بها مصر كانت السبب و«عفا الله عما سلف»، وواصلتما قيادة الفريق فى صدارة المسابقة، وصدقنا تصريحاتكما بأن الدورى أبيض بخطين حمر، وأشفقنا على الأحمر العنيد من تراجع النتائج والمستوى حتى مع عودة الثعلب البرتغالى، ومع توالى المباريات بدأ مسلسل التراجع نقطة..

نقطة، والمنافس التقليدى يتقدم نقاطا.. نقاطا، وتغيرت نغمة التصريحات قليلا بأن الدورى ما زال فى الملعب، إلى أن اعتلى الأهلى صدارة الدورى بفارق خمس نقاط قبل لقاء القمة، وبعد انتهاء المباراة بالتعادل وما صاحبها من مهازل أخلاقية وفنية شارك فيها طرفا اللقاء طل علينا التوءم بنبرة صوت جديدة مضحكة ومستفزة، سننافس حتى النهاية ليذكرنى هذا التصريح بمشهد فى فيلم «دهب» للفنان إسماعيل ياسين حين كان يأكل من طبق فارغ حتى يتناول الدواء.

فاللقب ضاع ولا مجال لكسب ود جماهير فقدت الثقة فى فريقها بعد أن عاشت حلما جميلا وصحت على كابوس مزعج.
وسأعيد كلمتى للتوءم فى مقال سابق: «أبدعتما بعض الوقت.. وودعتما فى أصعب وقت»، أعدتما الهيبة للأبيض وأشعلتما الحماس داخل قلوب وعقول لاعبيكما، ولكنكما دخلتما فى حروب ومعارك خارج الملعب أفقدتكم التركيز داخل الملعب، حتى ضاع لقب غاب كثيرا وانتظرته الجماهير البيضاء على كوبرى 15 مايو منتقلا من الجزيرة إلى ميت عقبة، ولكن لعطل فنى كبير وخطأ تحكيمى قليل، وإصرار أحمر وعناد برتغالى بقت الدرع فى جزيرة العشاق للموسم السابع على التوالى وللمرة 36 منذ انطلاق المسابقة.

واليوم قد يعلن المجلس الأبيض قراره بشأن التجديد للتوءم وسننسى ما فات وسنقلب الصفحة بحلوها ومرها، وسننتظر عودة الأبيض إلى منصات التتويج داخل الملعب، لا على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية ومكرفونات الفضائيات المستفزة، وبعيدا عن كلمات نارية وتهديدات عنترية وصدامات لا طائل منها، وإنا لمنتظرون يا أبيض.

أخيرا: جوزيه «الثعلب الصامت».. تعاند وتكابر وتستفز و«تفتى» قليلا ولكنك تنجز كثيرا.

هانى أبوريدة.. تتحدث قليلا عبر محمولك المصرى.. وتنجز كثيرا عبر جوالك السويسرى فى «دولة الفيفا».

جماهير الزمالك: الشغب لن يجدى.
جماهير الأهلى: مبروك درعكم.. هذا زمانكم.. صونوا فريقكم.. القادم أصعب.