أصابنى بالصدمة، وتولد لدى شعور بالاشمئزاز، ذلك المشهد الذى رأيته على الموقع الرسمى للاتحاد المصرى للتجديف والذى لم يتم تحديثه منذ عام 2006، حيث فوجئت عندما كنت أتصفحه بكم من الجمل والألفاظ الخارجة عن النص والأخلاقية والتى يعاقب عليها القانون، وهو ما يعكس واقع هذه الاتحادات التى لا رقيب عليها ولا مسئولين يعيرونها اهتماما، فقد كتب فى الصفحة الرئيسية، وهى من المفترض أن تكون عنوانا لهذا الاتحاد، أخبارا ولكنها لا تمس للعبة بشىء، وجميعها يحمل ألفاظا «جنسية» ولم أصدق هذا فذهبت إلى صفحة المسابقات فكانت أشد قسوة من سابقتها ويبدو أن الموقع دون رقيب وهو ما أدى إلى أن يكون عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة الذين أخذوا يعبثون كيفما شاءوا دون أن يحاسبهم أحد، وللأسف، من كان يقبع على هذا الاتحاد هو نفسه أحد المسئولين عن الرياضة المصرية ويحتل منصب السكرتير العام للجنة الأوليمبية، المستشار خالد زين الذى لم يكلف نفسه عناء البحث أو الاطلاع لواجهة الاتحاد ثم جاء الدكتور صفاء الدين صالح، رئيس الاتحاد الحالى، ليكمل مسلسل المهازل على موقع من المفترض أن يكون عنوانا يعكس انجازات هذا الاتحاد لأن يكون طاردا لكل من يريد أن يتعرف على هذه اللعبة التى كانت مصر من أوائل المنضمين إلى اتحادها الدولى، حيث كان رقمها الحادى عشر فى العالم، كما ضمت فى السابق عظماء أمثال على أمين يحيى باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق، والفريق عمر فتحى باشا، وزير الحربية وزكريا محى الدين، نائب رئيس الجمهورية الأسبق وأحد قادة الثورة، والنبوى إسماعيل، وزير الداخلية الأسبق، وجاء اليوم على هذا الاتحاد لأن يتولاه من لا يستطيع أن يحافظ على تاريخه ويكمل مسيرة العظماء الذين تولوا رئاسته، ولهذا أهدى هذه الواقعة للمهندس حسن صقر لعله يصلح ما أفسده المسئولون ويتم التحقيق فى هذه الفضيحة ليحاسب من أساء للرياضة التى كانت فى السابق هواية للملوك والرؤساء وأصبحت الآن عرضة للمرضى وأصحاب النفوس الضعيفة.