عجيب أمر هؤلاء أصحاب الفضائيات الذين تصورا أنهم يملكون منافذ إعلامية يفعلون فيها ما يشاءون دون حسيب أو رقيب، وهو ما أدى إلى تجاوز بعض «المتطفلين الجدد» ممن دخلوا على الإعلام دون وجه حق لا يملكون أدواته ولا يعرفون حدود تعاملاتهم من خلال الرسالة الإعلامية، فأخذوا يعبثون على الهواء وأمام الملايين فى الداخل والخارج دون أن يوقفهم أحد أو يحذرهم مسئول، وهو ما أدى على كم التجاوزات التى حدثت فى الفترة الأخيرة.

وفى كل مرة ننتظر أن يتحرك مسئول أو يقرر رئيس قناة لكن دون جدوى، وما حدث فى قضية شوبير ومرتضى منصور خير مثال على تجاوزات البعض على الهواء دون أن يكون هناك رادع من أحد فبأى ذنب ينتقل الصراع القائم بينهما إلى منازلنا ونسمع كل هذا التراشق والسباب دون استئذان أو تقدير للأسر، التى تتخذ الشاشة للتسلية وهنا لا يعنينى هذه القضية بقدر ما أتمنى أن نوقف تلك المهازل لأن جموع المشاهدين ليس لها ذنب فى هذا ولا يعنيها ما يحدث من صراع له خلفيات لايعلمها أحد غيرهما.

ويبدو أن الأمور لابد وأن تقف عند هذا الحد، بعد أن وصلت إلى حد التعرض بأسرار البيوت والأعراض، ولهذا أطالب أنس الفقى وزير الإعلام أن يتدخل بحكم منصبه لوقف تلك المهازل وتطبيق ميثاق الشرف الإعلامى، الذى تناسوه متعمدين مرة وعن جهل مرات، وهو الحل الوحيد لوقف هذا الهراء وتلك المهازل وأعلم أنه قادر على وضع ضوابط لتلك الفضائيات تحد من الخروج عن النص والالتزام بأحكام القانون فى ذلك الشأن حتى يعرف كل ممن يعمل فى الفضائيات حدوده وواجباته، وأدعوا لاجتماع طارىء بين أنس الفقى ومحمود محيى الدين وزير الاستثمار لوضع تلك الضوابط وإقرار عقوبات على القنوات التى تتجاوز فى حق المشاهدين

* المبادرة التى أطلقها الدكتور وليد دعبس لتصفية خلافات مرتضى وشوبير على الهواء جاءت فى وقتها ولو تكاتف الجميع للتدخل فيها سوف تنتهى، ولكن أهمس فى أذن الدكتور لأقول له ادع إلى اجتماع لرؤساء الفضائيات لأن ترسو مبدأ عدم الخروج عن النص. قدموا ما هو مفيد للناس ولا تنجرفوا فى بئر الصراعات الخارجية.