أثارت تصريحات جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم ردود أفعال غاضبة فى الوسط الرياضى عندما هدد بعدم السماح لأى تجاوزات تحدث فى مباراة مصر مع الجزائر يوم السبت المقبل، وهى التصريحات التى قال عنها المهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى بأنها عادية، ولكن إذا كانت تصريحات بلاتر تعكس مدى قلقه لحدوث أى تجاوزات والتهديد بفرض عقوبات على الجانب المصرى، إلا أن الخطاب الذى وصل لاتحاد الكرة فى الأسبوع الماضى ولم يظهره أحد من مسئولى الجبلاية يحمل الكثير من علامات الاستفهام، خاصة عندما يتم ذكر حالة القلق والتوتر التى يشهدها الجانبان بسبب الحرب الإعلامية التى انطلقت فى وقت سابق، وهو ما كنا نحذر منه طوال الأيام الماضية إلا أن السادة مقدمى البرامج ومثيرى الفتن ومصدرى حالات التعصب قد أيقنوا أنهم السبب الرئيسى فى حالة القلق من تهديدات الاتحاد الدولى، وأتمنى أن يعلم هؤلاء السادة الإعلاميون خاصة ممن أتاحت لهم الظروف لتكون لهم منافذ على القنوات الفضائية أن يتعلموا الدرس ويعلموا أنهم السبب فيما وصلت إليه الأمور إلى هذه الدرجة من الاحتقان وتعبئة الجماهير تجاه هذه المباراة التى ندعو الله أن تخرج بسلام بغض النظر عن الصاعد لمونديال جنوب أفريقيا، ولهذا أدعو جماهير مصر بألا تنساق وراء تلك المهاترات وألا تترك الفرصة لأصحاب النفوس الضعيفة وحملة مشاعل الكراهية بأن يحققوا أغراضهم فى إشعال نيران الحقد وزيادة الشغب.

ولكن تعالوا نرسم صورة فنية ممتعة أمام العالم كله، تعالوا نعزف سيمفونية التشجيع المثالى دون المساس بالمنافس، تعالوا نجعلها ليلة كروية رائعة من ليالى القاهرة الساحرة، تعالوا نرفع علم مصر فى المدرجات دون إثارة، تعالوا نرجع صورة جماهير مصر التى أبهرت العالم كله فى أمم أفريقيا 2006 تعالوا نضرب نار الغيرة والحقد والكراهية بالحب والابتسامة الجميلة فى وجه ضيوف مصر، تعالوا نظهر معدن المصرى الأصيل وقت الأزمات، تعالوا نشجع مصر بروح الانتصار.