استفزنى كثيرا ما يحدث فى بطولة كأس العالم للناشئين فى كرة اليد التى تقام حاليا على أرض مصر ولا أعلم من المسئول عن كم المهازل التى تم اكتشافها بعد انطلاق البطولة بداية من التنظيم السيئ فى ملاعب البطولة الثلاثة التى بمقتضاها يفكر الاتحاد الدولى فى توقيع عقوبة على الاتحاد المصرى بعدما أغرقت المياه أرضية صالة بورسعيد، والمظهر المؤسف لبعثة التليفزيون الذين سهروا حتى الصباح فى السويس لعدم توفير إقامة لهم.

ومشكلة الشاشة الإلكترونية التى تعطلت فى مباراة إيران والبرازيل بالسويس وشكوى بعثة الجزائر من الفندق الذى يقيمون فيه، وانتهاء بالمهزلة التى شهدتها التذاكر الخاصة بالبطولة، حيث تم طبع 37 ألف تذكرة فقط وهو ما أدى إلى قرار هادى فهمى بفتح الباب للجماهير مجانا وهى الحادثة التى تكاد تكون الأولى من نوعها فى بطولة عالمية للعبة لها جماهيريتها الكبيرة، وما يثير الضحك مصحوبا بالمرارة هو ما حدث فى مسألة توزيع التذاكر للهيئات، حيث استطاع رئيس الاتحاد بحكم موقعه فى قطاع البترول أن يشترى بمبلغ 500 ألف جنيه تذاكر للعاملين إلا أن المضحك ما اكتشفه رئيس الاتحاد من اللجنة المنظمة أن عدد التذاكر لا يكفى للبترول فقط وليس للجماهير العادية التى ترغب فى حضور المباريات وتشجيع المنتخب، وهو ما أدى إلى وضع هادى فهمى فى ورطة حقيقية ولم يستطع ومعه مجلس الإدارة حل هذه المشكلات، وهو ما يفتح ملف العمل العشوائى فى بطولات من المفترض أن تكون واجهة مشرفة لمصر فى المحافل الدولية ولا أعلم لماذا وافق هادى فهمى بخبرته الطويلة على هذه العشوائية والاستهتار فى تنظيم بطولة.

كنا ننتظرها لإثبات قدرة مصر على تنظيم البطولات العالمية، كما نجحت من قبل فى تنظيم العديد من الفاعليات الدولية مع إشادة الجميع بها إلا أن اللجنة المنظمة واتحاد اليد فشلوا فى فك طلاسم هذه المشكلات قبل انطلاق البطولة، خاصة أن الوقت كان كافيا لعلاج تلك السلبيات، ويبقى السؤال: هل اللجنة المنظمة للبطولة تم تشكيل أعضائها لسداد فواتير انتخابية والمجاملات الصارخة لأصدقاء أعضاء مجلس إداراة اتحاد اليد!