لا يختلف أحد على أن سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم من التجار الشطار الذين يُشهد لهم بالذكاء والحيلة، كما أننا لا نختلف على أنه من ظرفاء عصره ومهما اختلفت معه لا يمكن أن تكرهه.

وفى الأسبوع الماضى طالعنا بتصريح أعتبره من القفشات التى تضحك فى ظاهرها ولكنها تدمى القلوب فى معناها، فبعد خروج المنتخب المصرى للشباب فى أعقاب خسارته من كوستاريكا فى دور الـ16 لمونديال الشباب، خرج علينا الأخ زاهر بتصريح للأسف تصدر صفحات الجرائد والمجلات ونشرات الأخبار أيضا وهو الخاص بإقالة الخواجة التشيكى سكوب وجهازه المعاون بسبب الخسارة وعدم تقديم مستوى يرقى لطموحات الجماهير المصرية.

وما جعلنى فى دهشة مستمرة وقناعة بأن زاهر من الممكن أن يضحك على الجميع، هو ذلك التصريح فى هذا التوقيت الذى انفض فيه المولد ولكن إذا كنت رافضا لسياسة زاهر فى إطلاق هذا التصريح، فصدمتى أكبر بمن نقلوه من الزملاء الصحفيين كما هو دون مناقشة، مع أن المتابع للوائح الاتحادات والأندية يعرف تماما أن الأجهزه الفنية تنتهى مدة خدمتها بانتهاء عمل الفريق أو المنتخب، وللأسف الحقيقة التى لم يعلمها الإخوة أن عقد سكوب ينتهى فى 31 أكتوبر الحالى أى بعد مونديال الشباب وهى الفترة التى تشهد نهاية مهمته بشكل رسمى.

ولكن أن يطل علينا زاهر ويرسل كبسولة مهدئة للرأى العام ليكون سكوب ورفاقه كبش فداء لامتصاص الغضب الجماهيرى ويسير معه جموع الصحفيين دون دراية، فهذا ما لا نرضاه، فليس لهذا القرار معنى لأنه من الطبيعى أن ينتهى عقد الجهاز الفنى بنهاية المونديال ومن الطبيعى أيضا أن يحصل سكوب على راتبه لشهر أكتوبر.

والسؤال الذى يطرح نفسه هل الإقالة جاءت بقرار مجلس الإدارة وبشكل رسمى يحصل فيه سكوب على شرط جزائى لأنه حدث قبل انتهاء عقده أم أنها فرقعة إعلامية غير رسمية شارك فيها الزملاء لتهدئة الرأى العام، يا عالم من يضحك على من؟.

Gnour@sherouknews.com