رش الميه.. عداوة - شريف عبد القادر - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 1:51 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رش الميه.. عداوة

نشر فى : السبت 13 نوفمبر 2010 - 9:31 ص | آخر تحديث : السبت 13 نوفمبر 2010 - 9:31 ص

 قبل انطلاق مباراة الزمالك والإسماعيلى وأثناء إجراء فهيم عمر حكم المباراة للقرعة بين عبدالواحد السيد ومحمد صبحى كبتنى الفريقين تواجد اثنان من عمال نادى الزمالك داخل المرميين يحمل كل منهما زجاجة بها سائل عرف فيما بعد أنه «ميه البركة» وما أن اجريت القرعة حتى بدأ الثنائى فى رش السائل الموجود داخل الزجاجة فى جنبات المرميين، وتكرر المشهد بين شوطى المباراة.. ترى من صاحب هذه الفكرة؟.. وهل كان لها علاقة بنتيجة المباراة وفوز الزمالك؟.

أسئلة كثيرة دارت فى ذهنى حول هذه الظاهرة التى بدأت تهب على ملاعبنا، باستخدام السحر والشعوذة والأعمال السفلية والأحجبة لتحقيق الفوز،

وهى ظاهرة تابعناها فى جنوب القارة السمراء وبرعت فيها دول الشمال الغربى الأفريقى، وكان بعض المدربين يعلقون عليها شماعة إخفاقهم وكنا نسخر منهم.



وسابقا وحتى وقتنا هذا نعرف مدربين بالاسم يصطحبون لاعبيهم لزيارة أضرحة أولياء الله الصالحين قبل كل مباراة طمعا فى البركة، واستعانة بعضهم بشيوخ «سودانى وسنغالى» وذبح عجول لفك النحس وحمل مباخر فى الملاعب وغرف الملابس، إلا أننا لم نصل إلى مرحلة «رش الميه» داخل المرمى، «جديدة آخر حاجة».

وسؤالى إلى رجال ميت عقبة من أشار عليكم بهذه الفكرة؟ التى منحتكم ثلاث نقاط غالية بقدم المعتصم سالم فى مرماه، وحرمت الإسماعيلى من هدف التعادل بانقاذ من قائم عبدالواحد لتسديدة عبدالله السعيد، وغضت بصر أبوالسادات عن تسلل جعفر فى الهدف الثانى، وهى علامات تؤكد نجاح الفكرة وصدق نوايا منفذيها وإخلاصهم لناديهم وحرصهم على كل نقطة سعيا نحو بطولة وصدارة جدول.

واعتقادى أنها فكرة عبقرية تطبيقها أسهل من دورى المحترفين، «الفوز مضمون حسب نوع المية.. وجودة بركتها.. وطريقة رشها.. علما بأن رش المية عداوة».

وعتابى للكابتن إبراهيم حسن لما «رش الميه»، وأنت من ملأت الدنيا صراخا مبديا استياءك من الأعمال السفلية والأحجبة التى وجدتها خلف أحد الأحجار فى غرفة ملابس لاعبى الزمالك، وتأكيدك على أنها كانت السبب فى تراجع نتائج الأبيض وخسارته العديد من النقاط السهلة فى مباريات كان فريقك الأفضل فيها، وإعلانك رفض هذه التصرفات رغم إيمانك بوجود السحر والحسد.

ونصيحتى للكابتن حسام البدرى أن يلحق نفسه ويبدأ فى تنفيذ الفكرة مع الأهلى وتجربتها فى مباراة الإسماعيلى المقبلة «دون عناد أو كبر» فلاعبوك يحتاجون إلى كل «نقطة ميه» لتحقيق التعادل على الأقل فى الإسماعيلية.


واقتراحى فى حال تعميم الفكرة، أن تتم مخاطبة دول حوض النيل بزيادة حصة مصر من المياه نظرا للزيادة المتوقعة فى الاستهلاك مع تراجع نتائج أغلب الأندية، خاصة الشعبية.

أخيرا: الجنوب أفريقى دارين بينيت فرازر حكم مباراة اليوم بين الترجى التونسى ومازيمبى الكونغولى فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا، كان قد تلقى تهديدات بالقتل من جماهير هارتلاند النيجيرى عقب مباراة فريقهم وشبيبة القبائل الجزائرى فى دورى المجموعات هذا الموسم والتى انتهت بالتعادل 1/1، اعتراضا على قراراته، فهل يتم إعدامه الليلة من قبل جماهير الترجى؟.

شريف عبد القادر كاتب صحفي وناقد رياضي
التعليقات