أصدقاء الأمس - جمال نور الدين - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 6:57 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أصدقاء الأمس

نشر فى : الثلاثاء 14 أبريل 2009 - 11:33 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 14 أبريل 2009 - 11:33 ص

 تصاعدت فى الأيام الماضية حرب التصريحات المتبادلة فى انتخابات اللجنة الأوليمبية التى وصلت إلى التشكيك فى قدرات المرشحين، خاصة على مقعد الرئاسة. وكنت أعتقد أن انتخابات اللجنة تسير بشكل حضارى وراقٍ وفق مكانتها كهيئة كبرى تعتلى قمة الهرم الرياضى فى مصر، ولكن ما أثار اهتمامى وأشعل الغضب بداخلى هو كم التصريحات المتناثرة على مختلف القنوات الفضائية، وكأنها أصبحت حرب تكسير عظام بين طرفى الصراع لدرجة اتهام كل طرف للآخر بأنه غير جدير بهذا المنصب،

وكل منهما يعتبر نفسه الأحق بالكرسى دون غيره، وهو شىء يمكن أن يكون مقبولا عندما يدعو كل مرشح لنفسه دون المساس بالآخر أو التجريح فى شخصيته، وهو ما حدث بين عصام عبدالمنعم ومحمود أحمد على، وكل منهما يلقى باللوم على الآخر ويقلل من إمكاناته، وهى الظاهرة التى لم نشهدها فى انتخابات اللجنة الأوليمبية طوال السنوات العشرين الماضية، لدرجة أن بعض رؤساء الاتحادات يخشون الحديث عن الانتخابات القادمة، وهم أصحاب الحق الأصيل فى اختيار من يتولى قيادة اللجنة بعد الضغوط التى تمارس عليهم فى قضية كانت تسير من قبل بالتراضى والموافقة على مرشح واحد، هو اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الحالى وعضو اللجنة الأوليمبية الدولية،

ولكن يبدو أن عدوى ظاهرة الانتخابات فى الأندية والاتحادات بمختلف أشكالها فقد انتقلت إلى اللجنة الأوليمبية بكل ما فيها من اتهامات وتصريحات، ولم يتبق إلا توزيع للمنشورات التى تسهم فى هدم الآخرين، ولهذا كله أزعجنى ما سمعته من مرشحى الرئاسة فى إحدى القنوات الفضائية عندما اتهم عصام عبد المنعم منافسه محمود أحمد على بأنه لابد وأن يهتم بتطوير لعبة كرة السلة ويعالج سلبيات اتحاده أفضل من الدخول فى معركة خاسرة لأن اللجنة الأوليمبية لها رجالها الذين يستطيعون أن يعيدوا هيبتها. وفى المقابل ظهر محمود أحمد على على إحدى القنوات الفضائية ليقول إن عصام يريد أن يحتل كل المناصب، فهو يقود أكثر من موقع وعليه أن يركز بعيدا عن اللجنة الأوليمبية التى لا يعرف مشكلات أعضائها وتتوالى الاتهامات لتصل إلى درجة تكسير العظام والتى جعلت أصحاب الشأن من رؤساء الاتحادات يهربون من لقاء المرشحين لحين عقد الجمعية العمومية فى 15مايو القادم، وهو ما يجعل من انتخابات اللجنة عداوة بين أصدقاء الأمس يمكن أن تستمر طوال العمر.

جمال نور الدين كاتب صحفي رياضي تولى منصب نائب رئيس مجلة الإذاعة والتلفزيون وساهم في تأسيس القسم الرياضي في صحيفة الشروق له العديد من البرامج الرياضية الإذاعية والتليفزيونية التي كان لها صدى جماهيري وتأثير كبير في الوسط الرياضي ..شارك في تغطية العديد من البطولات العالمية والدولية وحصل على جوائز في التفوق الصحفي أخرها جائزة نقابة الصحفيين المصرية عام 2007.
التعليقات