لا أعلم لمصلحة من يحدث كل هذا بين أسرة كرة اليد والتى مزقتها المصالح وأرهقتها الخلافات والانقسامات، فقد تابعت ما يحدث على الساحة وما يدور فى قضية إهدار المال العام بضياع مبلغ مليون و600 ألف فرنك سويسرى خلال الحملة الانتخابية التى خاضها حسن مصطفى للترشح على مقعد رئاسة الاتحاد الدولى لكرة اليد، والتى اتهم فيها الاتحاد الحالى برئاسة هادى فهمى الدكتور حسن مصطفى وأعوانه، والطريف أن هذه القضية حدثت عام 2000، فلماذا تم فتح الملف هذه الأيام وتناثرت الأوراق وظهرت التصريحات وأرسلت المذكرات للجهة الإدارية للتحقيق فيها وتطايرت المستندات إلى وسائل الإعلام، علما بأن هذا المجلس قابع على كرسى الاتحاد منذ عامين ولم يفاجئنا إلا هذه الأيام بتقديم الأوراق والشكاوى للقومى للرياضة الذى حفظ الموضوع فى نهاية الأمر بعد الاطلاع على حافظة المستندات.

والسؤال الذى يطرح نفسه الآن، لمصلحة من كل هذا اللغط على الساحة الرياضية فهل اكتشف السادة رئيس وأعضاء المجلس الحالى هذه التجاوزات أم أن هناك من تستر عليها طوال هذه المدة من الزمن أم هى تصفية حسابات ولىّ ذراع ورسالة تثبت وجودهم على الساحة؟، فقد حضرت مؤتمر حسن مصطفى الذى عقد يوم الاثنين الماضى وتحدث كما تحدث كل من حضروا وأراد مصطفى أن يضفى على المؤتمر شرعيته المطلوبة فجاء بكل من له صلة بالقضية سواء مندوب وكالة الأهرام أو يحيى السيد أحد أعضاء اللجنة والمسئول عن توصيل المبالغ المالية على صورة شيكات ونقدية إلى البرتغال، ولاحظت أن هناك مقعدا خاليا مخصصا للمحاسب هادى فهمى إلا أنه لم يحضر.

وأيا كانت الأسباب التى ساقها البعض لعدم الحضور إلا أنه فضل أن يرد من خلال الفضائيات على أن يواجه كل من تحدث فى المؤتمر، فقد سرد مصطفى كل المبررات والمستندات التى تبرئ ساحته دون أن يخرج اتحاد اليد أى أوراق أو مستندات تؤكد اتهاماته، وهو ما أراه أمرا غريبا حيث إن كل المستندات التى بحوزتى تؤكد أن هذه الأموال تم صرفها بمعرفة الجهة الإدارية حيث كانت التوقيعات بإمضاء طلعت جنيدى وموافقة الدكتور على الدين هلال وزير الشباب فى ذلك الوقت وخاتم السفارة المصرية بالبرتغال فأين الاتهامات التى ساقها الاتحاد المصرى ووزع أوراقها على جميع وسائل الإعلام، كنت أتمنى من الأخ هادى فهمى أن يحضر هذا المؤتمر ويكشف الحقائق الغائبة للجميع بدلا من الحديث فى وسائل الإعلام فقط، وما يثير الضحك فى هذه القضية أننى استمعت لحوار هادى فهمى مع خالد الغندور بعد المغرب وفوجئت بالدكتور حسن مصطفى فى المساء مع الزميل ياسر أيوب ويبدو أن هذا هو أحدث تقليعات مناقشة القضايا الساخنة وحل المشاكل المستعصية. وعجبى..!