من حق اللاعبين والجهاز الفنى، أن يفرحوا بالإنجازات التى صنعوها، ومن حق الجماهير أن تغنى وترقص، ومن حق رجال اتحاد الكرة أن يخرجوا ألسنتهم لكل الشامتين والمغرضين.

ولكن وبعد أن انفض مولد سيدى التكريم والتهليل عادت ريمة لعادتها القديمة وبدأنا من أول السطر لنصحو كل يوم على تصريحات وتهديدات وتلويح فى قضايا كانت السبب الرئيسى فى قتل فرحة الجميع بالإنجاز الأفريقى، نعم لسنا من النوع الذى يتعلم الدرس بسرعة، فبعد أن انتهى المولد ظهرت كل المشكلات التى نجدها فى كل مرة، ويبدو أننا لن نتعلم.

فلم نستطع التعامل مع قضية جدو الذى ظلم نفسه قبل أن يظلمه الآخرون، ولا أعلم لماذا كل هذه المهاترات فى قضية حلها الوحيد فى تطبيق اللوائح المنظمة للعبة.

ثم مشكلة الجهاز الفنى والعروض التى تلقاها لتدريب نيجيريا فى كأس العالم أو العرض الذى تلقاه من المغرب، وهنا لابد أن أتوقف عند حلم العمر الذى يريد زاهر أن يغتاله بتبريرات غير مقنعة - مع الوضع فى الاعتبار- بأن صاحب القضية نفسها يتمنى أن يخوض تجربة التدريب لفريق مثل نيجيريا وهى فرصة تاريخية لم تحدث من قبل وهو أفضل تكريم - من وجهة نظرى- بعد مشوار طويل لرجال صنعوا تاريخا مشرفا.

ولا أعلم لماذا يصر زاهر على رأيه فى عدم الموافقة على العرض النيجيرى للمعلم وجهازه، ولم تنته الفوضى عند هذا بل نجد الخلافات تشعل النار فى الجبلاية بسبب تقسيم التورتة على الأعضاء، ومشكلات الفضائيات التى تبحث عن الفضائح والانقسامات لتعمل وتتفرد، كل هذا ولم يكلف أحد نفسه لطرح السؤال المهم كيف نستفيد من إنجازاتنا الأفريقية وتصحيح الوضع المغلوط للكرة المصرية واستغلال ارتفاع الروح لدى الجماهير.

فى كل مرة أطرح هذا السؤال ولم أتلق إجابة، ويبدو أيضا أننى سوف أكتب هذا المقال عام 2014 إن كان لى فى العمر بقيه وبنفس التساؤل دون أن أتلقى إجابة محددة..

لأننا ببساطة نعيش فى فوضى..

ما هى فوضى صحيح..!