أثار القرار الذى اتخذته الأندية بإنشاء شركة مساهمة لتكوين رابطة تهتم بمصالحهم وترعى شئونهم حفيظة البعض خاصة أنها تعمل ضد تيار المصالح العليا برجال اتحاد الجبلاية، إلا أن القائمين عليها خاصة الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والاتحاد أصحاب الشعبية والمصلحة رأوا أن أفضل طريقة للتعامل مع اتحاد الكرة هو تطبيق سياسة لى الذراع والاعتراف بالأمر الواقع.

إلا أن هؤلاء تناسوا أن هناك عراقيل من الممكن أن يواجهوها بداية من اعتراف صقر بشرعية الاتحاد وأحقيته فى الموافقة أو الرفض وهو ما جعل الأمور تعود إلى نقطة الصفر وتبدأ من أول السطر لأن صقر طبق فى ذلك القانون الذى لا يتيح إنشاء روابط ذات صفه تتولى شئون الكرة من تسويق أو بث مباريات، وتحفظ سمير زاهر ورجاله على سلب حقوقهم من أى جهة حتى ولو كانت الأندية نفسها صاحبة الشأن.

ومع اعترافنا بأن هذا هو النظام الذى يتم تطبيقه فى جميع الدوريات العالمية إلا أن الجميع يسير فى وادٍ ونحن فى وادٍ آخر، وإذا كنا نريد أن نقيم رابطة للأندية لإدارة شئونها فعليها تغيير القانون أو الضغط على زاهر للموافقة وهو ما أراه صعبا خاصة فى هذه الفترة، وبدلا من الغوص فى قضية رابطة الأندية كان عليها التفكير فى القضية الأخطر والأهم بتوفيق أوضاعها قبل أن تحدث الكارثة بتطبيق دورى المحترفين الذى لابد وأن نراه فى الموسم القادم ومازال اتحاد الكرة يفكر فى فك طلاسمه وقد فشل حتى الآن فى رسم صورة واضحة له كما فعلتها الإمارات والسعودية والتى ستحتل المساحات فى الصفحات الرياضية فى الأيام القادمة.

أما رابطة الأندية فلابد من الاعتراف بها حتى تستطيع أن تمارس عملها بدلا من إنشائها والبحث لها عن أب شرعى يتبناها، لأنها فى هذه الحالة سوف تكون كالطفل اللقيط يبحث عن أب، فهل يفعلها اتحاد الكرة من أجل الإنسانية أم يترك تلك الرابطة عرضة للطامعين والشامتين والمتلاعبين.. أتمنى أن يحدد زاهر ورجاله القرار إما بالاعتراف أو الرجم!