تعجبت لما قرأته من تصريحات بعض مسئولى الاتحادات الرياضية بشأن دورة ألعاب البحر المتوسط والتى ستقام فى المدينة الإيطالية بسكارا فى الفترة من 25 يونيو وحتى 5 يوليو القادم بعد أن تحولت هذه الدورة التى تعد ثانى الدورات الكبرى بعد الدورة الأوليمبية فى أجندة الاتحادات الدولية إلى دورة هامشية لا تستحق إلا أن تكون إعدادا للبطولات الأفريقية والدولية فقط بغض النظر عن مكانتها العالمية.

ويبدو أنهم لم يدركوا هذه الحقيقه ولم يكن لديهم ثقافة بالخريطة الدولية للألعاب الأوليمبية وغير الأوليمبية.

وكنت أعتقد أن هؤلاء المسئولين لديهم الإدراك بقوة الدول التى تشارك فيها مثل فرنسا وإيطاليا وإنجلترا واليونان بجانب دول شمال أفريقيا وغيرها، كما أنهم لا يعلمون أن مصر لها مكانتها وسط هذه الدول، حيث إنها حققت المركز الخامس برصيد 45 ميدالية فى آخر دورة، والتى أقيمت بالمدينة الإسبانية «ماريا». ويجب على هؤلاء الحفاظ على مكانة مصر لا أن نستهين بها ونقلل من أهميتها.

دورة ألعاب المتوسط يا سادة هى الأقوى بعد الأوليمبياد ويجب أن نعترف بذلك ونعرف من خلالها مستوانا الحقيقى لما تضم بين لاعبيها الأفضل عالميا فى 25 لعبة أوليمبية وغير أوليمبية، ومن الضرورى أن ننظر لها بشىء من الجدية، وهو واجب وطنى لرفع علم مصر فى المحافل الدولية.

وإذا كانت نظرة هؤلاء المسئولين بهذا المفهوم فلا تنتظروا بطولات ولا تهتموا بتحطيم أرقام، وحسنا فعلت اللجنة الفنية التابعة للجنة الأوليمبية أو المجلس القومى للرياضة عندما وضعت معايير محددة وقواعد ثابتة للمشاركات المصرية فى بسكارا، وهو مفهوم يعكس مدى تفهم القائمين عليه بأهمية هذه الدورة التى تشارك فيها مصر بـ13 لعبة هى الأقدر لتحقيق نتائج جيدة، وجميعها ألعاب فردية نستطيع من خلالها معرفة مستوانا وأرقام لاعبينا. أما هؤلاء السادة أصحاب الكراسى فيثبتون فى كل مرة أنهم لا يدركون قيمة الكراسى التى يجلسون عليها أو لا يعرفون مدى أهمية القرارات التى يتخذونها، أما نحن فلا نملك إلا أن نقول قبل انطلاقها: يا خسارة.. يابسكارا.