درسنا فى كليات الإعلام أن الرسالة الإعلامية لها ضوابط، تهدف إلى احترام المتلقى من أدب الحوار وعرض القضايا وعدم إلقاء التهم على الغير بدون دليل، ونشر الوعى والثقافة بين أفراد الشعب، ويبدو أننا نعيش زمن العشوائية والغوغائية، حتى إننى شككت مرة فى ما درسته على أساس أنها شعارات لاطائل منها، فى ظل كل ما يحدث فى الوسط الرياضى على مسمع ومرأى الجماهير الرياضية فى مصر والعالم، فما يحدث من تجاوزات بين السادة مقدمى البرامج الرياضية لا يمكن أن يندرج تحت مسمى الإعلام، وإنما هو نافذة لبث سموم الفتن ونشر التعصب وزيادة حالة الاحتقان، التى ملأت الشارع الرياضى، حتى إننا ننتظر كل يوم ماذا سيقول هؤلاء ولمن ينصبون شباكهم وما هى اللغة التى يتحدثون بها.

نعم.. أصبح الوسط الرياضى الإعلامى أشبه بساحة فضاء امتلأت بأشخاص تميزوا بالحقد والغيرة وعدم احترام المشاهد أو الرسالة، التى يقدمها حتى أصبحوا خطرا على الرأى العام، وللأسف ما نقوله اليوم تكلمنا عنه أمس ونكرره غدا دون أن يتحرك مسئول أو يستيقظ ضمير، وفى كل مرة نجد من يخلق أزمة ويشعل النار فيها وبدلا من إخماد توتر وعصبية الشارع الرياضى نجد من يزيد الحالة سوءا، واتخذ البعض مثل هذه البرامج لتصفية الحسابات وإلقاء الاتهامات دون دليل وتجاوز فى حقوق الغير باللفظ والقول.

وقد حان الوقت لأن يتدخل الوزير أنس الفقى لإيقاف مثل هذه التجاوزات والحد مما يفعله هؤلاء بالمشاهدين، ومثلما فعل مع تجاوزات القنوات، التى تم إغلاقها مؤخرا لخروجها عن الإطار المحدد لها، لابد وأن تعامل البرامج الرياضية، التى تتجاوز فى حق المواطن وتعمل على تخريب عقول الشباب وزيادة التعصب بإيقافها وتوقيع غرامة على القناة، التى يبث من خلالها، وهو القرار الذى من الممكن أن يحد من مثل هذه التجاوزات حتى لا نفاجأ بمن يخرج علينا ليسمم عقول الشباب، وينشئ تيارا عدوانيا يأكل الأخضر واليابس ويقضى على ما تبقى من شبابنا.

فهل يفعلها وزير إعلامنا.. أم ننتظر كارثة لنقول هذا الكلام من أول... السطر؟!

Gnour@shorouknews.com