جاءت قضية مهزلة الاتهامات المتبادلة بين اللاعبة حياة فرج مع عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للمصارعة التى تجرى وقائع التحقيقات فيها داخل اتحاد اللعبة الآن بمثابة جرس إنذار لكل الاتحادات الفردية التى تشارك فى معسكرات أو بطولات خارجية.

وبغض النظر عن قضية المصارعة وما حدث فيها من تجاوزات على لسان طرفى الصراع واتهامات اللاعبة خلال معسكر الفريق فى بلغاريا إلا أنها ناقوس خطر يهدد الرياضة المصرية، لأن القضية أخطر من اتهامات يتبادلها الطرفان، إلا أنها من وجهة نظرى هى قضية الساعة التى لابد أن ينظر لها كل مسئولى الرياضة المصرية سواء حسن صقر أو اللواء محمود أحمد على، وإصدار قرار بعدم سفر أى بعثة رياضية للسيدات دون مرافقة من إخصائية رياضية أو إدارية حتى نضمن السلامة لبناتنا ونطمئن على أنهن فى أيدٍ أمينة بدلا من بث الخوف والرعب داخل نفوس كل أسرة وبالتالى لا نضمن فى المستقبل القريب أن يسمح الأهالى بممارسة بناتهن لرياضة البطولة.

والقضية ليست وليدة الصدفة أو هى نتاج اللحظة والظروف وإنما هى مشكلة تواجهها كل لاعبة فى منتخبات أو فرق الألعاب الفردية التى تجوب البلاد وتشارك فى بطولات ومعسكرات والمصيبة أن الأهالى ينامون وفى اعتقادهم أن بناتهم فى أيد أمينة وبغض النظر عن قناعتنا بأن الاتحادات تخاف على اللاعبات كبناتهم إلا أنهم فى النهاية لم يعلموا شيئا عما يحدث فى الخارج، ولدى أمثلة كثيرة على أحداث مثيرة قالها لى البعض أثناء وجودنا فى البطولات والدورات الكبرى وشاهدت الكثير منها كأمثلة فى الانفلات وعدم الرقابة، وكل ما أخشاه هو تفاقم المشكلة ووقوع الكارثة، ولهذا مطلوب من رؤساء الاتحادات إعادة النظر فى سفر البنات وتوفير كل سبل الراحة والأمان لأهاليهم، بدلا من وقوع كارثة نندم عليها وقتها نبحث عن طريقة لعلاج الكارثة، وندائى إلى صقر ومحمود أحمد على بأن يصدرا قرارا ثنائيا بعدم سفر أى بعثة نسائية إلا وترافقها إخصائية رياضية أو إدارية حتى لا نضطر لإصلاح ما لا يمكن إصلاحه... اللهم بلغت...!