فى الوقت الذى ننادى به لتصحيح مسار الكرة المصرية والاستفادة من إنجازاتنا الأفريقية نجد السادة رجال اتحاد الجبلاية، وهم فى نوم عميق لا يفيقون إلا على أخبار التكريم والحصول على الأوسمة والنياشين، ولا أعرف متى يفيق هؤلاء الرجال من غفوتهم، ويصحون قبل أن تغرق السفينة، ويأتى اليوم الذى لا ينفع فيه الندم.

فقد مر ثلاث سنوات كاملة على الخطاب، الذى وصل لاتحاد الكرة من الاتحاد الدولى «فيفا» يحذرهم فيه بضرورة تطبيق نظام دورى المحترفين، وهو الأمر الذى تم التستر عليه كل هذه الفترة من الزمن، ولم يظهر للنور سوى مع ظهور مشكلة المادة «18»، وما تبعها من أحداث وللأسف تتعالى الأصوات كثيرا ثم ما تلبث أن تهدأ فجأة وكأن شيئا لم يكن، ويبدو أننا لن نفيق إلا على تحذير شديد اللهجة أو تطبيق عقوبات بالغرامة أو الحرمان- وقد تصل إلى حرمان الأندية المصرية من اللعب فى البطولات الأفريقية- وهو الأمر الذى نحذر منه.

وهناك فرصة ذهبية حتى نهاية الموسم الحالى نوفق فيها الأوضاع ونعيد المسار إلى وضعه الطبيعى ليتوافق مع اللوائح الدولية، وقد حدد الاتحاد الدولى مهلة حتى موسم 2010/2011، وهو الموسم الذى لابد من تطبيق دوري المحترفين فيه وإلا فليخرج الجميع من تحت مظلة الاتحاد الدولي ونشاطه العالمى والقارى، وهو القرار الذى لا أعلم لماذا تم وضعه فى الأدراج، ولم يظهره أحد حتى الآن مع أنه تحذير شديد الخطورة، ولا نريد أن نظل فى نومنا العميق حتى نفيق على كارثة جديدة من كوارث عباقرة الجبلاية ووقتها لا ينفع الندم.

نعم هناك خطابات جاءت لاتحاد الكرة تم التستر عليها، وكأنها أسرار حربية مع أن تجاهلها سيضع مصر فى مأزق خطير لا يرتبط بالسادة رجال الاتحاد بل يرتبط باسم وسمعة مصر أمام الاتحاد الدولى، واسألوا المهندس هانى أبوريدة عن الخطابات، التى وصلت للاتحاد ومدى خطورتها على الكرة المصرية، يا عالم ابدأوا من الآن فى تطبيق نظام دورى المحترفين فى الموسم المقبل كما فعلتها السعودية والإمارات، يا عالم أرجوكم أفيقوا من النوم فى العسل.. وإلا..!