فى الوقت الذى يبحث فيه أحمد شوبير عن طوق نجاة، ويعيد توازنه الذى فقده من خلال معاركه السابقة مع مرتضى منصور تارة وسمير زاهر تارة أخرى، نجده يسعى بشكل غريب فى توسيع الفجوة، وتدمير ما تبقى من تعاطف معه خاصة بعد أن دخل فى دائرة العصيان وجرح مشاعر المصريين، وهو يتوهم أنه البطل والمتفرد وجامع الأخبار،
التى لا يعرفها غيره، وهو ما أوقعه فى حفرة الغضب الجماهيرى من جميع المستويات، الغريب أنه وقد أشهر سلاحه فى الصباح ليقول وينفرد ثم ما لبث أن أنكر كل ما جاء على لسانه فى المساء وعندما لم يصدقه أحد راح يعتذر ويتودد ويعترف بخداعه.
وللأسف هو يعلم أن هناك من يتربص بنا من أصحاب النفوس الضعيفة فأخذت الصحف الجزائرية تتناقل تصريحاته بشكل مستفز، حتى أصبحت تصريحاته هى اعتراف من أهل البيت أمام العالم كله.
وللأسف أخطاء شوبير كانت بمثابة طوق النجاة لرجال الجبلاية، الذين هربوا من مسئولية العقوبة، التى ضاعت فى الزحمة دون أن تتم محاسبة المقصرين، والذين تسببوا فى إهانة الكرة المصرية دون وازع من ضمير أو حتى اعتراف بالمسئولية.
نعم هذا ما حدث فى الساعات الماضية ومنذ إعلان العقوبات على الجانب المصرى، ونحن لا نسمع إلا عن نجاح رجال الجبلاية فى تخفيف العقوبة بسبب مكانة الرجال وقوة علاقاتهم مما جعل الفيفا تفكر ألف مرة قبل إصدار تلك العقوبات.
ولا أعلم بأى وجوه يظهر هؤلاء مرة أخرى.
ألم يقتنعوا أنهم سبب ما حدث للكرة المصرية؟
ألم يعترفوا بأخطائهم التى مست كرامة المصريين؟
ألم يحزنوا من توقيع مثل هذه العقوبات؟
ألم يحسوا لحظة بأنهم سبب كل الكوارث التى حدثت وتحدث؟
ألم يشعروا لحظة واحدة بأنهم غير مرغوب فيهم فيتركوا مناصبهم لمن يستطيع الحفاظ على كرامتنا؟
ألم يكن لديهم الشعور بالذنب؟
ألم يكن فيهم عاقل واحد ينصحهم بالابتعاد؟
ألم يكن هناك شىء من الضمير ليعلنوا جميعهم دون استثناء استقالاتهم أمام الرأى العام؟
ألم يشعر الجميع بالخزى بعد أن وقفت الكرة المصرية متهمة أمام الفيفا بعد أن أوهمونا أننا المظلومون أصحاب الحقوق الذين يسعون للحصول عليها.
ألم نستطع أن نصرخ جميعا فى وجوههم ونقول:
منكم لله.. حرقتوا دمنا!
Gnour@shorouknwes.com