حالة من السعادة ممزوجه بشىء من القلق انتابتنى منذ صدور قرار المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة بإنشاء لجنة للاستثمار والتسويق برئاسة الدكتور مصطفى عزام ومجموعة من الأكاديميين والخبراء فى مجالى التسويق والاستثمار وأغلبهم من الأصدقاء منهم محمد فضل الله وعمرو وهبى ومحمد الكردى وسعد شلبى والمستشار محمد قرنى، مهمتها إيجاد حلول جذرية لمشاكل الأندية المالية وبحث سبل الارتقاء بأنشطة الأندية والقناة التليفزيونية وتدريب الكوادر الاستثمارية.

وهو ما كنا ننادى به منذ فترة ليست بالقصيرة عبر صفحات «الشروق» ومع قناعتى بهذه الأسماء وقدرتهم على فعل شىء جيد للرياضة المصرية، إلا أننى أخشى أن تكون هذه اللجنة مثلها مثل اللجان الأخرى التى تناقش وتدرس وتوصى وفى النهاية يتم وضع هذه التوصيات فى الأدراج دون الاستفادة منها كالأبحاث والرسائل العلمية والدراسات المتراكمة على أرفف كليات التربية الرياضية فى مصر المحروسة، وهى عادتنا جميعا فى كل أزمة تتصاعد فيها التصريحات وتعلو الأصوات ثم ننتهى بإنشاء لجنة لبحث الأمر حتى ينساه الجمهور.

ولهذا أتمنى أن تكون اللجنة بمثابة طوق النجاة وبحث الخروج من تلك الأزمات التى تسببت فى تصدع جدار الأندية، ودراسة الوضع الرياضى وتقديم دراسات توافقية قابلة للتنفيذ متوافقة مع بنود القانون الرياضى الحالى ولائحة الأندية التنفيذية الصادرة فى أبريل من عام 2008 واستغلال ما أقرته فى بندها الـ 91 والخاص بشرعية شركات الأندية والاعتراف بأن كرة القدم نشاط رياضى استثمارى، حيث تنص المادة على أنه لا يجوز للنادى الدخول فى مراهنات أو مضاربات مالية وفى المقابل يجوز إنشاء شركات استثمارية يساهم فيها النادى وأعضاؤه.

وهى الماده التى من الممكن أن تستخدمها اللجنة لصالح الأندية التى لم تتعرف حتى الآن على شروط دورى المحترفين أو كيفية إنشاء شركات دون المساس بكيان الأندية، كما أن أمامها تحديات كبيرة فى العمل على إيجاد طريقة لتسويق اللعبات الأخرى التى تأخذ من ميزانيات الأندية والاتحادات دون أن تحقق عائدا ماديا يغطى تلك النفقات، أو عدول الأندية عن التفكير فى إلغاء عدد من ألعابها، فهل تفعلها اللجنة وتغير فكرتنا عن إنشاء اللجان فى الأزمات أم أنها ستكون مثل الدراسات العلمية.

ليأتى علينا اليوم الذى نشاهد فيه الأندية تمد يدها فى الموالد والأضرحة لتقول... حسنة لله.